06-سبتمبر-2022
انتقل المواطنون إلى المدارس التابعة للوحدة الإدارية بسبب السيول

انتقل المواطنون إلى المدارس التابعة للوحدة الإدارية بسبب السيول (الترا سودان)

غمرت المياه أكثر من (20) قرية بالقلابات الغربية وحدة باندغيو الإدارية التابعة لولاية القضارف شرقي السودان.

وكشفت مصادر متعددة لـ"الترا سودان"، عن غرق قرى بأكملها وإجلاء قاطنيها إلى مناطق بعيدة عن السيول والفيضانات، حيث يقدم الأهالي مساعدات بالجهد المحلي عقب انهيار منازلهم جراء فيضان نهر الرهد.

حذر مدير صحة البيئة بوحدة باندغيو الإدارية فرح أبكر آدم في حديث لـ"الترا سودان" من وقوع كارثة بيئية حال لم تتدخل الجهات المسؤولة

وحذر مدير صحة البيئة بوحدة باندغيو الإدارية فرح أبكر آدم، من وقوع كارثة بيئية حال لم تتدخل الجهات المسؤولة لتنقذ الأوضاع الآخذة في التعقيد بسبب المياه الغزيرة، ونفوق عدد كبير من المواشي وتكاثر البعوض والحشرات.

وكشف فرح آدم في حديث لـ"الترا سودان" عن شح في المبيدات، وتابع: "نتوقع بعد انحسار المياه أن تكون هناك كارثة بيئية لو لم يحدث تدخل في الرش الضبابي والرزازي، لأن المبيدات الموجودة لا تكفي حاجة المنطقة، ونناشد المنظمات بالوقوف معنا حتى نسيطر على الأوضاع، ونتوقع في الأيام المقبلة أن تكون الآثار أكبر".

غرق القرى في القضارف
هجر المواطنون بيوتهم بعد أن غمرتها المياه

وكشف مدير صحة البيئة عن تضرر منطقة "أفرش توبك" جنوب ونزوح (170) أسرة إلى معسكرات باندغيو  في ثلاث مدارس من مدارس الوحدة الإدارية، بالإضافة إلى منطقة عرديبة و"العزازة بيضاء الدين" نزحوا كذلك إلى معسكرات الإيواء، ويبلغ عددهم (132) أسرة. وكذلك تضرر منطقة كرش الفيل ونزوح (207) أسرة، ونزوح عدد (205) أسرة من منطقة أم  دكين.

المياه غمرت أكثر من عشرين قرية
المياه غمرت أكثر من عشرين قرية

وأكد سكرتير لجنة الخدمات بمنطقة كاكاموتة، رمضان أبكر محمد، المشرف على النازحين، أكد في تصريح لـ"الترا سودان" انهيار وتضرر (25) قرية من قرى الوحدة الإدارية، فضلًا عن انهيار المنازل بشكل كلي في كاكا موتا وكرش الفيل والعرديبة والعزازة وأم دكين وأم حجارة وحلة خواجة.

غمرت المياه الأراضي الزراعية ونفقت المواشي
غمرت المياه الأراضي الزراعية ونفقت المواشي

وقال رمضان إن أهالي هذه المناطق تم إجلاءهم إلى المدارس وأنهم أصبحوا بلا مأوى، مشيرًا إلى تواصلهم مع حكومة الولاية لكن لم يصلهم أي وفد منها، وأضاف: "القرى المجاورة تقدم المساعدات بالجهد المحلي والآن ظهرت أمراض بين النازحين خاصة وأن هناك مدارس تضم أكثر من (700) من النازحين في مكان واحد، وكذلك نفقت المواشي في المياه".

هدمت المياه العديد من المنازل
هدمت المياه العديد من المنازل

وأوضح رمضان أن المياه غزيرة وأن الناس يحتاجون الغذاء والدواء والمأوى، وناشد الحكومة بالتدخل لانقاذهم، خاصة وأن المياه غمرت حتى السوق. وقدر الخسائر بـ(30) مليار جنيه، وأشار إلى أنه لا توجد بضائع في ظل الاحتياج المتزايد للمواد الغذائية لدعم ومساعدة المتضررين.

مخاوف من كارثة بيئية
مخاوف من كارثة بيئية