كشفت شرطة ولاية الخرطوم أمس الثلاثاء، عن تعرض مركبة تقل متهمين منتظرين ومحكومين إلى سجن الهدى في أم درمان، إلى إطلاق نار.
وقالت الشرطة في تعميم صحفي، إن الدافع وراء إطلاق النار على المركبة كان الثأر من أحد المحكوم عليهم تحت المادة (130) من القانون الجنائي السوداني، وهي المادة المعنية بجرائم القتل العمد.
أعلنت الشرطة إلقاء القبض على الجناة وسيارتهم والسلاح المستخدم في الجريمة
وأعلنت الشرطة إلقاء القبض على الجناة وسيارتهم والسلاح المستخدم في الجريمة، وقالت مصادر لصحيفة "السوداني" التي تصدر محليًا، إن إطلاق النار على المركبة أسفر عن مقتل المساعد شرطة يحيى عبدالمجيد محمد عثمان، وإصابات خطرة للحرس وأحد المنتظرين.
وقالت المصادر لـ"السوداني"، إن المساعد الذي قتل في الحادثة "كان متهمًا في بلاغ تحت المادة (130) على خلفية وفاة متهم أثناء قبضه في بلاغ مخدرات، وتم إسقاط عقوبة القصاص عنه في جلسة اليوم".
وأضافت المصادر: "اليوم كانت جلسة المحكمة حول تخيير أولياء الدم بالقصاص أو الدية، ووافقت زوجة الشهيد بالدية، وتم تأجيل الجلسة للقرار، وأثناء عودة الدفار لسجن الهدى نصب كمين لهم، بعربة "كلك" ومواتر، وتم إطلاق النار على سائق العربة "الدفار"، ما أدى لتعطل العربة، ومن ثم دخلوا إلى العربة، وفتحوا النار على المساعد يحيى، ما أدى لوفاته فورًا، وفرار عدد من السجناء. وتم القبض على كل الجناة".
الحادثة تأتي في وقت تشهد فيه البلاد حالة من الانفلات الأمني وانتشار الجريمة، حيث ما يزال الرأي العام في السودان منشغلًا بقضية اختفاء الدكتور عامر حسن، والذي أعلنت أسرته أنه اختفى عقب عودته في إجازة إلى الخرطوم من المملكة العربية السعودية، مناشدة الشعب السوداني بمساعدتها في العثور على ابنها، وقبلها قضية مقتل أم وبنتها وابنتها في منزلهم في الخرطوم، والتي لم تعلن الشرطة بعد حل طلاسمها.
