قال المدير السابق لشركة سودابت التابعة لوزارة الطاقة والتعدين، أيمن أبو الجوخ، أن الشركة أوقفت (50) متدربًا من الشباب والفتيات من الذين جرى تدريبهم الفترة الماضية، وتوزيعهم على مواقع العمل، متهما بعض مسؤولي قطاع النفط بتصفية الحسابات.
أحد الموقوفين نازح من مخيم أبوشوك درس الهندسة بجامعة الخرطوم
وذكر أبو الجوخ في تقرير نشره تجمع العاملين في النفط اليوم الأربعاء، أن "الإدارة الانقلابية"، بدلًا من تعيين هؤلاء الشباب والفتيات الذين تلقوا تدريبًا لفترة (18) شهرًا، تم الاستغناء عنهم وابلاغهم بالتوقف.
واشار أيمن أبو الجوخ أن المتدربين كانوا يشكلون 20% من الطاقة البشرية للشركة, والعقد المبرم فترته عام ونصف، وكان الاتفاق أن يتم التقييم في نهاية الفترة التدريبية، لغرض الاستيعاب في العمل، وأشادت جميع التوصيات بالمتدربين.
واتهم أبو الجوخ الإدارة بتعيين، مسؤولي إدارات عبر التعيين، والتمكين عقب انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مشيرًا إلى أن الشركة تستهدف بعض مسؤولي قطاع النفط، لأنهم جاءوا بالمنافسة العامة على الوظائف.
وأكد أبو الجوخ،أن هؤلاء الشباب والشابات، نجحوا في بشهادة الرئيس التنفيذي لشركة "توتال إنرجي"، وتم اختيارهم بعناية شديدة، من ضمنهم المهندس عبد الناصر اسماعيل عبد الله، أحد ضحايا حرب دارفور، والذي جلس لامتحانات الشهادة السودانية، من مخيم أبوشوك، بمدينة الفاشر ولاية شمال دارفور، في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، وتخرج من كلية الهندسة بجامعة الخرطوم، مع مرتبة الشرف.
وقال أيمن أبو الجوخ أن إيقاف المتدربين عن العمل في شركة سودابت، جاء تحقيقًا لأجندة معلومة تمامًا، لأنها قطاع النفط من أكثر القطاعات التي استغلت الإجراءات العسكرية منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر، اسوأ استغلال بتصفية الحسابات الشخصية، وتدخل أصحاب المصالح الشخصية في غياب تام للدولة و القوانين.