طالبت حكومة ولاية شمال دارفور، أمس الثلاثاء، المفوضية الاتحادية للعون الإنساني وديوان الزكاة ومفوضية مكافحة الفقر بتوفير مساعدات غذائية وإيوائية للنازحين من مدينة الفاشر بصورة عاجلة.
كشفت الولاية عن حاجتها لتوفير خمسة آلاف طن متري من المساعدات الغذائية الإنسانية
وبحسب وكالة سونا للأنباء، كشفت الولاية عن حاجتها لتوفير خمسة آلاف طن متري من المساعدات الغذائية الإنسانية، وثلاثة آلاف طن من المساعدات الإيوائية، والتي يخطط توزيعها على (3508) أسرة، تتكون من (21048) فرد نزحوا من منازلهم من داخل مدينة الفاشر إلى المناطق الخلوية بريفي الفاشر الغربي نتيجة لاستهدافهم بالقصف المدفعي الثقيل من قبل قوات الدعم السريع، بحسب ما ورد.
وقال والي الولاية الحافظ بخيت محمد إن الأزمة الإنسانية الجديدة تمثل إضافة لسلسلة من الأزمات الإنسانية الأخرى التي تعيشها شمال دارفور جراء الحرب، وأفاد بأن حكومته شكلت لجنة مختصة برئاسة مفوض العون الإنساني وعدد من الجهات الحكومة والمنظمات الوطنية الأجنبية، وأجرت سلسلة من الزيارات الميدانية الى مناطق النازحين الجدد بريفي الفاشر الغربي تعرفت من خلالها على الأوضاع الإنسانية للنازحين وحصرت أعدادهم.
وزاد بالقول إن عددًا من المنظمات الوطنية والدولية أعلنت خلال تلك الزيارات التزامها بدعم المركز الصحي وتوفير عيادة متحركة وتشييد مراحيض مؤقتة وتوفير بعض المعينات الصحية والمياه.
وتضمن تقرير لجنة متابعة إسناد الوضع الإنساني بالولاية توصيات بضرورة أن تقوم الجهات الحكومية الاتحادية بمناشدة برنامج الغذاء العالمي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين من أجل توفير المساعدات الإنسانية الغذائية والايوائية بشكل عاجل، والتي لم تتمكن المنظمات الدولية والوطنية من الالتزام بها.
فيما أوصت اللجنة بضرورة توفير خدمات الصحة الوقائية في مناطق النازحين الجديدة، من قبل وزارة الصحة وشركائها، لتلافي مخاطر التردي البيئي المتوقع، خاصة مع دخول فصل الخريف وهطول الأمطار.