قال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي في حكومة الظل التابعة لحزب بناء السودان - مجاهد خلف الله، إن عدم نشر موازنة العام 2023 له تأثير سلبي يعادل نشر اسوأ موازنة ممكنة.
قالت حكومة الظل إنها لا تعارض زيادة أسعار الخدمات الحكومية لتكون فوق تكلفتها الحقيقية
وأوضح خلف الله في تصريح صحفي أرسله إلى "الترا سودان"، أن للموازنة العامة الجيدة أثر إيجابي على الاقتصاد الكلي للبلد، بينما الموازنة السيئة لها أثر سلبي، فإن عدم نشر الموازنة له تأثير سلبي يعادل نشر أسوأ موازنة ممكنة، وذلك لأن الناس تفترض الأسوأ من ذلك الشيء الذي تحيط به هالة من الكتمان والإخفاء والسرية.
ورأى خلف الله أن بعض الأشخاص ليس لهم خيار سوى العمل داخل السودان، ولكن الكثير من السودانيين وغير السودانيين يتمتعون بخيار استثمار أموالهم في السودان أو خارجه، هؤلاء عادة يملكون أموال أكثر وبالتالي لهم القدح المعلى في إمكانية التأثير الإيجابي على الاقتصاد السوداني الكلي.
وأضاف: "هؤلاء هم الذين يترقبون بحذر وينتظرون خطة الحكومة للسنة المقبلة، هل هناك زيادة في الضرائب أم تخفيض؟ هل هنالك زيادة في الجمارك أم لا؟ هل هنالك سلع تدعمها الحكومة أم لا؟".
وتابع بالقول: "عشرات الأسئلة الأخرى التي تجيب عنها الموازنة العامة، وكل إجابة تؤثر جدًا في قرارات استثمار الآلاف من أصحاب الأموال من السودانيين أو غيرهم، وعندما لا تُنشر الموازنة العامة فكل واحد منهم يفترض الإجابات الاسوأ ويختار الابتعاد".
ولفت خلف الله إلى أنه في ظل عدم وجود البرلمان لا معنى أصلًا لإعداد موازنة لا تنشرها للناس، وما الفائدة من خطة لا يعلم عنها أحد شيء وبالتالي يمكنك في كل لحظة تغييرها.
وأردف: "نحن في حكومة الظل حزب بناء السودان لا اعتراض مبدئي لدينا على زيادة الرسوم الحكومية على الخدمات، بل ظللنا ندعو أن تزيد الرسوم الحكومية على جميع الخدمات بحيث تزيد عن تكلفة تقديم الخدمة، ولكننا نرفض بكل شدة كل زيادة أو حتى تخفيض لم يعلن عنه في الموازنة العامة".