09-ديسمبر-2021

يعد حزب الأمة القومي أحد أكبر الأحزاب السودانية (Getty)

أعلن حزب الأمة القومي رفضه للاتفاق السياسي الموقع بين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وقال إن الاتفاق لا يستجيب لمعالجة الأزمات التي تواجه البلاد.

وذكر حزب الأمة في تصريح صحفي في  الساعات الأولى من صباح الخميس أن المكتب السياسى عقد  اجتماعًا  دوريًا استمر على يومي الثلاثاء والأربعاء وناقش فيه مسار عملية التحول الديمقراطي.

قال إن الاتفاق أقل من تطلعات الشعب السوداني 

وأوضح حزب الأمة أنه اطلع على توصيات مذكرة من  لجان المكتب السياسي حول التحديات التي تواجه مسار عملية التحول الديمقراطي وقرر أن الاتفاق السياسي الموقع في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بين الفريق أول عبدالفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة وعبدالله حمدوك رئيس الوزراء لايستجيب لرؤية حزب الأمة القومي لمعالجة الأزمة في البلاد.

اقرأ/ي أيضًا: وزير المالية يؤكد تعليق التمويل الدولي بعد الانقلاب العسكري

ونوه حزب الأمة إلى أن الاتفاق لا يرتقي إلى  تطلعات الشارع الثوري وسيقدم الحزب خريطة  طريق   لتأمين الاستقرار السياسي والتحول المدني الديمقراطي في البلاد، وتعهد بطرحها على المكونات السياسية للتوافق حولها.

ويواجه اتفاق حمدوك والبرهان الموقع في 21 تشرين الثاني/نوفمبر معارضة من لجان المقاومة وقوى الحرية والتغيير إذ أن الاتفاق منح مجلس السيادة الانتقالي صلاحية الاشراف على الفترة الانتقالية وتعيين أجهزة العدالة والقضاء ومفوضية الانتخابات، ويقول أعضاء في قوى الحرية والتغيير والمعارضة إن مجلس السيادة الانتقالي جاء بتعيين من العسكريين بالتالي إشرافه على الانتخابات سيضع العسكريين في السلطة مباشرة.

ويعد رئيس حزب الأمة القومي اللواء برمة ناصر أحد مؤيدي الاتفاق السياسي، وعمل في وساطة محلية بين الجيش وحمدوك للوصول إلى الاتفاق السياسي في 21 تشرين الثاني/نوفمبر.

ويتهم المدنيون المكون العسكري بالانفراد بملفات مهمة خلال الفترة الماضية مثل العلاقات الخارجية وفرض عملية التطبيع مع إسرائيل رغم مناهضة القوى المدنية لهذه الإجراءات إلى جانب الاحتفاظ بالقرارات الأمنية والإجراءات العسكرية ورفض اخضاعها تحت القوى المدنية.

ويعتقد عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير شهاب الطيب في تصريح لـ"الترا سودان"، أن موقف حزب الأمة من الاتفاق مهم للغاية ويضغط رئيس الوزراء وقادة الجيش للعودة إلى إرادة الجماهير بدلًا من الصعود القبلي في الفترة الانتقالية وهو عهد ظلامي ودعه السودانيون مع النظام البائد.

وذكر الطيب أن العسكريين فشلوا في فرض الأمن باقليم دارفور ولا يزال السلاح يحصد العشرات ما يعني أن ملفهم الذي أوكل إليهم لم يقوموا به على أكمل وجه.

ورأى الطيب أن الانقلاب العسكري عطل البلاد كثيرًا بإيقاف المساعدات الاقتصادية من المجتمع الدولي والصناديق الدولية وإذا استمرت هذه السلطة ستعود البلاد إلى حقبة اسوأ من النظام البائد في ظل تزايد الانفلات الأمني والاضطرابات الاجتماعية في مناطق النزاعات.

من جهته أشار ياسر محمد وهو أحد قيادات شباب حزب الأمة في تصريح لـ"الترا سودان" إلى أن شباب حزب الأمة قادوا حملة موسعة لمناهضة الاتفاق السياسي الموقع بين البرهان وحمدوك في 21 تشرين الثاني/نوفمبر.

وأكد أن غالبية أعضاء المكتب السياسي صوتوا ضد الاتفاق السياسي الأمر الذي أدى إلى رفض حزب الأمة للاتفاق رسميًا وهو موقف ينحاز إلى الشارع.

اقرأ/ي أيضًا

مفوضية اللاجئين تعرب عن قلقها العميق إزاء تصاعد العنف في دارفور

البرهان: بعض البعثات الأجنبية تحرض الشعب ضد الجيش