حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بدولة جنوب السودان من تدهور الوضع الإنساني بالبلاد في ظل استمرار أحداث العنف والقتال العشائري في عددٍ من أجزاء البلاد إلى جانب المخاطر والتهديدات المرتبطة بانتشار فيروس كورونا.
المفوضية الأممية: الوضع الإنساني في جنوب السودان معرض لمزيد من التدهور بسبب المخاطر المرتبطة بانتشار فيروس كورونا الجديد
وأوضحت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين في بيان لها الجمعة: "إن الوضع الإنساني في جنوب السودان معرض لمزيد من التدهور بسبب المخاطر المرتبطة بانتشار فيروس كورونا الجديد"
وقالت المفوضية الأممية إن سنوات الاقتتال الداخلي والكوارث الطبيعية خلفت العديد من النازحين واللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم وهم يصارعون في الحصول على احتياجاتهم المعيشية الأساسية.
اقرأ/ي أيضًا: الفيروس النيوليبرالي المُعوَّلم
وأشارت المنظمة في بيانها إلى أن العديد من المراكز الصحية تم تدميرها خلال سنوات الحرب الأخيرة، ولم يتبق إلا أعداد قليلةً منها بلا أدوية كافية وبدون كوادر طبية، كما أنها تفتقد للأجهزة الطبية الضرورية.
وأردفت المنظمة بالقول: "نحذر من إمكانية تدهور أوضاع حوالي (1.7) مليون من النازحين داخل البلاد الذين يعيشون في معسكرات مزدحمة يواجهون فيها أوضاعًا بيئية مزرية، كما أنهم لا يحصلون على أي خدمات صحية".
وحتى الآن سجلت جنوب السودان (35) حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد، أغلبها داخل العاصمة جوبا، ولا تزال السلطات الحكومية تقوم باتخاذ جملة من الإجراءات للحد من انتشار المرض بين المواطنين، إذ إن جميع الحالات التي تم تسجيلها إلى الآن لم تظهر عليها الأعراض المعروفة للمرض، بعد أن وصلت البلاد إلى حالة الانتشار المجتمعي لفيروس كورنا الجديد حيث أن الحالات الأخيرة ظهرت على أشخاص ليس لهم تاريخ سفر خارج البلاد، ولم يخالطوا أيًا من الحالات التي تأكدت إصابتها بالمرض.
وقال رؤوفي ماوزز، مسؤول العمليات بمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة: "بعد الفيضانات التي ضربت أجزاءً واسعة من البلاد إلى جانب موجة الجفاف الصحراوي التي ضربت أجزاء واسعة من البلاد فإن الناس لا زالوا يعانون، فمع ظهور فيروس كورونا الجديد فإن أوضاع المواطنين الذين يعيشون في المعسكرات ستزداد تعقيدًا في حال انتشار المرض بصورة كبيرة".
وشددت المنظمة على أن الاقتتال العشائري الذي تشهده أجزاء عديدة في جنوب السودان إلى جانب المعايير التي وضعتها الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد مثل فرض القيود على الحركة بين الولايات، من شانها أن تخلق مزيدًا من التحديات أمام المنظمات الإنسانية التي تريد أن تقدم الحماية والمساعدات للمواطنين المتضررين.
وقالت المنظمة إنها قامت بتأسيس خمسة مراكز جديدة ستضاف إليها خمسة أخرى للمساعدة في احتواء المرض خلال الأسابيع القليلة المقبلة. كما أنها قامت بتوزيع العديد من المواد المعقمة للنازحين واللاجئين للمساعدة في الوقاية من الفيروس.
اقرأ/ي أيضًا:
جوبا: مخاوف وسط المواطنين بعد ارتفاع مفاجئ لحالات الإصابة بكورونا
كتل نسائية تدفع بترشيحاتها لحمدوك لتعيين خمس سيدات في مناصب الولاة