قال رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، إن السودان ليس بحاجة إلى مزيد من الحروب، وزاد في كلمة ألقاها خلال إفطار جماعي لحركته بالخرطوم، إن السودان بحاجة للأمن والاستقرار "حتى يتعامل معنا العالم من حولنا، حتى نتعامل فيما بيننا، حتى نخرج الخيرات التي في باطن هذه الأرض وظاهرها" - بحسب تعبيره.
قائد حركة العدل والمساواة: الخرطوم ليست ميدانًا للمعركة
إبراهيم الذي يشغل منصب وزير المالية وفق استحقاقات اتفاقية جوبا لسلام السودان، أقر بوجود احتقان سياسي في البلاد، قائلًا: "نحمل إخواننا في القوات المسلحة وإخواننا في قوات الدعم السريع مسؤولية أمن هذه البلاد"، لافتًا إلى أن "عليهم نزع فتيل هذا الاحتقان".
وتابع "البلاد لا تحتمل، والخرطوم ليست ميدانًا للمعركة"، مشيرًا في كلمته إلى أنه يجب أن يتم حل الإشكالات بالحوار، مشددًا على أنه ليس هناك بديل للحوار. وأضاف: "نحن جربنا الحرب، ونعرف معنى الحرب، ونعرف ما يمكن أن تفقده البلاد بسبب الحروب مرة أخرى".
حديث إبراهيم يأتي عقب أيام من خلافات بين رؤى القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في مواقيت دمج الأخيرة ضمن الجيش السوداني، وذلك خلال مداولات ورشة الإصلاح الأمني والعسكري التي تأتي ضمن المرحلة النهائية من العملية السياسية القائمة على الاتفاق الإطاري، والذي لم توقع عليه حركة إبراهيم التي تنخرط ضمن تحالف الكتلة الديمقراطية المناوئ للإطاري.
ودعا قائد حركة العدل والمساواة في إفطار الحركة السنوي، القوى السياسية للجلوس لطاولة الحوار، مطالبًا بالوصول لاتفاق لتكوين الحكومة.
وقال: "آن الأوان نبذل جهدًا أكبر. نتوافق ننزع الشح من أنفسنا ونوسع صدورنا. والبلد تسعنا جميعًا" - بحسب تعبيره.
تصريحات إبراهيم تأتي وسط أنباء عن تقارب في الرؤى قد يقود لتوقيع حركة العدل والمساواة وحركة جيش تحرير السودان بقيادة مناوي للتوقيع على الاتفاق النهائي القائم على الاتفاق الإطاري والورش الخمس في المرحلة النهائية، والذي كشف عنه قائد حركة جيش تحرير السودان وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي عقب اجتماع مع الآلية الثلاثية التي تيسر العملية السياسية القائمة في السودان.