مع اقتراب المهلة التي حددتها تنسيقية نظارات البجا لإغلاق شرق السودان والموانئ الرئيسية والتي تنتهي في 19 كانون الأول/ديسمبر الجاري، صعدت الأزمة إلى السطح مرة أخرى.
ارتفعت مطالب النقابيين بعدم الزج بالموانئ في الاستقطابات السياسية
وكانت تنسيقيات نظارات البجا قد أمهلت الحكومة أسبوعين منذ مطلع الشهر الجاري لحل أزمة الشرق وإلغاء مسار السلام الموقع في جوبا في تشرين الأول/أكتوبر 2020، أواللجوء إلى التصعيد وإغلاق الطرق والموانئ الرئيسية.
اقرأ/ي أيضًا: تأجيل جلسة محكمة الشهيد محجوب للمرة الثانية على التوالي
وذكر القيادي في المجلس الأعلى لنظارات البجا عبود الشربيني في تصريح لـ"الترا سودان" أن إلغاء مسار الشرق أمر لا تراجع عنه، أو سيستمر التصعيد في 19 كانون الأول/ديسمبر الجاري بإغلاق الطرق واتخاذ خيارات متعددة.
وأوضح الشربيني أن اتفاق مسار شرق السودان يخص مجموعة محددة ولا يمثلون الإقليم، موضحًا أن المطلوب إلغاءه وتنظيم مؤتمر خاص بقضايا شرق السودان.
لكن الناشط والمحلل في قضايا إقليم شرق السودان خالد محمد نور رجح في حديث لـ"الترا سودان" عدم تكرار الإغلاق السابق مرة أخرى وقال إن العوامل على الأرض اختلفت.
وأشار نور إلى أن زعيم البجا محمد الأمين ترك يشعر بالإحراج بين أنصاره، فهو لا يود إغلاق الطرق والموانئ وفي ذات الوقت قواعده تصر على التصعيد لإلغاء مسار الشرق.
وأضاف: "هناك عامل آخر بدخول مجموعة الأمرأر على خط الأزمة وإرسالها مخاطبات إلى أجهزة الدولة بعدم الإغلاق".
وقال خالد محمد نور إن العامل الثالث يتمثل في مطالب رفعها نقابيون بالموانئ البحرية، توصي بعدم إدخال الموانئ في الاستقطابات السياسية حتى لا تفقدها الولاية، لأن شركات الملاحة لا تتعامل مع الموانئ المضطربة.
ويوضح نور أنه إزاء كل هذه العوامل فإنه يتوقع عدم الإغلاق مرة أخرى للموانئ والطرق في شرق السودان مبينًا أن أزمة الشرق ستحل بشكل أو بآخر عن طريق الترضيات أو التوافق.
اقرأ/ي أيضًا: