20-سبتمبر-2024
حادث مروري في السودان

حادثة باص سفري/أرشيفية

أدانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" أمس الخميس استهداف باص سفري يقل ركابًا من مدينة ربك، عاصمة ولاية النيل الأبيض، في اتجاهه إلى العاصمة الخرطوم بطائرة مسيرة، ووصفت ذلك بالاستمرار في مسلك استهداف المدنيين الملازم لحرب السودان.

أفادت "تقدم" بضرورة توقف كل من الجيش والدعم السريع والمجموعات المتحالفة معهما عن مضايقة المدنيين

وتعرض الباص للهجوم في منطقة طيبة الحسناب، مما أسفر عن مقتل الكثير من الركاب الموجودين في الباص حرقًا. وقالت التنسيقية في بيان لها، اطلع عليه "الترا سودان"، إن عددًا مقدرًا من الضحايا كانوا من الأطفال، الأمر الذي زاد مأساوية الحادث وبشاعته.

وشدد بيان التنسيقية على ضرورة التحقيق في ما وصفته بـ"الجريمة البشعة"، وتحديد الأطراف المسؤولة والكشف عنها وتقديمها للمحاكمة، مشيرًا إلى أن الحادثة تعتبر جريمة حرب مكتملة الأركان لاستهدافها مدنيين وأطفال.

وأفادت "تقدم" بضرورة توقف كل من الجيش والدعم السريع والمجموعات المتحالفة معهما عن مضايقة المدنيين، وتقييد تحركاتهم، والإساءة إليهم، إضافة إلى الكف عن استهدافهم على أساس إثني أو قبلي أو سياسي.

وقال البيان إن هذه الجريمة تعزز موقف "تقدم" الداعم لتمديد ولاية بعثة تقصي الحقائق المكونة من قبل مجلس حقوق الإنسان لعام آخر، وكافة توصيات تقريرها. واعتقد البيان أن الوقت قد حان، بعد مرور ما يزيد عن الـ(500) يوم على الحرب، لاستخدام أساليب ضغط أكثر فعالية وصرامة لإجبار الجهات المصممة على استمرار الحرب على وقفها.

وذكرت "تقدم" في بيانها أن الواجب الأخلاقي والإنساني للمجتمعين الإقليمي والدولي يتمثل في الاستجابة لتطلعات الشعب السوداني المشروعة في وقف الحرب وتحقيق السلام، والحرية، والعدالة، والحكم المدني الديمقراطي. وأشار البيان إلى أن الوقت قد نفد للأقوال، وحان الوقت الآن لاتخاذ أفعال عاجلة وحاسمة تسهم في إنقاذ ما تبقى من السودان وشعبه.