تعهد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في لقائه مع ممثلين لأسر ضحايا (28) رمضان وكجبار ومجزرة بورتسودان، وضحايا الحرب في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وشهداء سبتمبر وديسمبر، وممثلين آخرين، أمس الأحد، بعدم إفلات المجرمين من العقاب، عبر تعديلات القوانين التي تقطع الطريق أمام تحقيق ذلك.
تعهدت الحكومة في لقاء أسر الشهداء بإجراء تعديلات قانونية تقطع الطريق امام الإفلات من العقاب
وقالت مصادر حضرت اللقاء لـ"الترا سودان"، إن دواعي لقاء رئيس الوزراء مع أسر الضحايا والشهداء هو أن إحدى الأولويات الخمس لبرنامج الحكومة في نسختها الثانية، يتمثل في تحقيق العدالة.
اقرأ/ي أيضًا: قيادي بقوى الحرية والتغيير لـ"الترا سودان": إعلان التشريعي في موعده
وأفادت ذات المصادر، بأن النائب العام تاج السر الحبر، ووزير العدل نصر الدين عبد البارئ، كانا جزءً من الحضور الرسمي، في اللقاء، الذي خرج بضرورة إجراء تعديلات قانونية تقطع الطريق أمام الإفلات من العقاب، وأهمية مشاركة أسر الضحايا في المجلس التشريعي، وكيفية معالجة البطء في تنفيذ العدالة.
وكشفت ذات المصادر، عن التآم اجتماع اليوم الاثنين بين النائب العام وممثلين من أسر شهداء بورتسودان كإحدى مخرجات لقاء الأمس، مشيرةً إلى الإسراع بفتح بلاغات تخض قتلة شهداء ديسمبر وسبتمبر، لافتةً إلى أن وزير العدل قدم خلال اللقاء رؤيته للتعديلات التشريعية التي تنوي الوزارة إجرائها خلال الفترة المقبلة.
ونبهت ذات المصادر، إلى أن اختيار منزل والدة الشهيد هزاع "أحلام خضر" بضاحية شمبات بالخرطوم بحري، كان لرمزيته وسط الثوار ولجان المقاومة والمنطقة، وأضاف أحد المصادر: "خلال اللقاء قالت أم هزاع لحاضري اللقاء، إنها تشعر بالرضا لزيارة حمدوك وتاج السر الحبر ونصرالدين عبد الباري".
|تنظيمات أسر الضحايا والشهداء تشو من تباطؤ الجهات الرسمية من تحقيق العدالة|
وظلت تنظيمات أسر الضحايا والشهداء تشكو مرارًا من تباطؤ الجهات الرسمية وخاصة العدلية في تحقيق العدالة في قضاياهم، مما دفع لجان مقاومة بصورة مستمرة لطالبة السلطة الانتقالية بدفع عجلة العدالة إلى الأمام، كما إنها نظمت مواكب مليونية متعلقة بالقضية، وآخرها كان الذي طالب بإقالة النائب العام من موقعه بالسبت الماضي.
اقرأ/ي أيضًا
رغم القيود.. استئناف تحويلات بنوك إقليمية بالعملة الصعبة إلى السودان
رئيس مفوضية السلام يتوقع انفراج الأوضاع الاقتصادية ويعلن بدء دمج القوات