قالت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة في السودان "يونيتامس"، إن بعثة دولية من الأمم المتحدة زارت السودان من 5 إلى 23 نيسان/ أبريل الجاري، لتقييم الاحتياجات الانتخابية في البلاد بحسب الطلب المقدم إلى الأمين العام للأمم المتحدة بواسطة حكومة السودان في العام 2020.

كان الغرض من التقييم فهم السياق السوداني بشكل أفضل

وأشارت بعثة "يونيتامس" في تصريح صحفي تلقاه "الترا سودان"، إلى أنها في أعقاب طَلَب 2020 المُقَدَّم إلى الأمين العام للأمم المتحدة مِن قِبَل حكومة السودان الانتقالية لِدَعم إجراء الانتخابات، وكما وَرَدَ في قَرار مَجلِس الأمن (2524)، زارت بِعثة الأمم المتحدة لِتَقييم الاحتياجات الانتخابية للسودان من 5 إلى 23 نيسان/أبريل 2021.

اقرأ/ي أيضًا: خيانة الأمانة والتصرف في مشاريع حيوية في مواجهة قيادات بالنظام البائد

وأكد التصريح الصحفي أن الغَرَض من بِعثة تَقييم الاحتياجات لِلسودان هو فَهم السياق السوداني بِشكلٍ أفضَل بِما في ذلك الأُطُر القانونية والمُؤسَّسية واحتياجات القُدرات لِمُختَلَف أصحاب المَصلَحة، وذلِك للإعلام عن نِطاق وَنوع الدَعم الفني للأمم المتحدة التي يُمكِن تَقديمَه لِلسودان في الوقت المناسب لِدَعم عَمَليتِه الانتخابية ذات الملكية والقيادة الوَطنية، وِفقًا للإعلان الدستوري. 

وأضافت البعثة الأممية: "تُجرَى بِعثات تَقييم الاحتياجات كَمُمارَسة روتينية في كُل دَولة يُطلَب فيها من الأمم المتحدة تَقديم دَعم فنِّي لإجراء الانتخابات". 

وقال التصريح الصحفي، إن بِعثة الأمم المتحدة عقدت لِتقييم الاحتياجات الانتخابية، اجتماعات مع مَجموعة واسِعة مِن المُحاوِرين، مِنهُم مُمَثِّلين مِن السُلطات الوَطنية والولائية، الأحزاب السياسية، وسائل الإعلام، المُجتَمع المَدني، المَجموعات النِسائية، أعضاء مُجتَمَع المانِحين، ووكالات الأمم المتحدة.

ونوه التصريح الصحفي إلى أن بِعثة الأمم المتحدة لِتَقييم الاحتياجات الانتخابية تألفت من مُمَثِّلين مِن قِسم الأمم المتحدة لِبناء السلام، والشؤون السياسية، وشُعبَة الانتخابات، وبرنامِج الأمم المُتحدة الإنمائي. 

وأعلنت البعثة الأممية أن بِعثة الأمم المتحدة المتكاملة لِدعم المرحلة الانتقالية في السودان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وأعضاء آخرون مِن أسرة الأمم المتحدة، يتطلعون إلى التَواصُل مَع السُلطات الوطنية بِشأن نَتائِج بِعثة الأمم المتحدة لِتَقييم الاحتياجات الانتخابية دَعماً لانتخابات السودان.

وكانت البعثة عقدت سلسلة لقاءات مع أحزاب رئيسية في السودان إلى جانب منظمات المجتمع المدني، ومن بين الأحزاب التي شاركت في اللقاء الحزب الشيوعي الذي نقل للبعثة المخاوف المترتبة على الانتخابات في ظل عدم تشكيل جيش موحد وتعثر اتفاقية السلام وعدم انضمام حركات رئيسية إلى العملية.

اقرأ/ي أيضًا: ولاية نهر النيل تنفي وجود أي اتجاه لفض اعتصام محلية بربر

من جهته يقول المحلل السياسي بشير مكين في حديث لـ"الترا سودان"، إن البعثة الأممية التي أجرت تقييمًا على الوضع الانتخابي تحاول معرفة استعداد السودانيين للانتخابات التي ستجرى في نهاية الفترة الانتقالية، سيما وأن هذه البعثة مدفوعة بمخاوف من هشاشة هذه المرحلة في ظل عدم هيكلة الجماعات المسلحة وتأخير عملية الدمج في القوات الحكومية.

محلل سياسي: المصفوفة الزمنية لدمج المقاتلين في المؤسسة العسكرية طويلة جدًا 

وأشار مكين إلى أن الحكومة الانتقالية وضعت مصفوفة زمنية مطولة للترتيبات الأمنية وصولًا إلى عملية الدمج النهائي، لافتًا إلى أن من الأسباب الأخرى للاحتياجات الانتخابية متعلقة بالمؤسسات الوطنية والتشريعات والبيئة السياسية، وهي من المعلومات التي تبحث عنها البعثة الأممية لوضع خططها مستقبلًا.

اقرأ/ي أيضًا

الشرطة تُطلق الرصاص الحي والغاز على مُحتجين وتحتجز حوالي 50 متظاهرًا

أكثر من 1.8 مليون طفل في السودان عرضة لترك الدراسة بسبب نقص الغذاء