بدأت اليوم الإثنين في أديس أبابا الجولة الرابعة لمفاوضات سد النهضة بين السودان ومصر وإثيوبيا. وقال رئيس الوفد السوداني إن حكومته تدفع برؤية منهجية في هذه الجولة.
بدأت مفاوضات "سد النهضة" دون وساطة وفقًا لاتفاق بين السيسي وآبي أحمد في القاهرة قبل أربعة أشهر
وأوضح وزير الري السوداني المكلف – رئيس وفد التفاوض السوداني ضوء البيت عبدالرحمن في تصريحات صحفية اليوم الإثنين أن السودان حريص على تقديم "رؤية ومنهجية فعالة" للوصول إلى اتفاقية نهائية بشأن قواعد ملء سد النهضة وتشغيله، تحفظ مصالح الأطراف الثلاثة (السودان ومصر وإثيوبيا).
وقال عبدالرحمن إن موقف السودان "الثابت والواضح" من مفاوضات سد النهضة مبني على مرجعية القانون الدولي ويستند إلى إعلان المبادئ الذي وقعت عليه الدول الثلاث في آذار/مارس 2015 بالخرطوم إلى جانب "روح التعاون بين البلدان المتشاطئة على مجرى النيل" – حسب قوله.
وتختتم جولة المفاوضات الحالية أعمالها الثلاثاء، وسبقتها ثلاث جولات في كل من القاهرة وأديس أبابا، حيث عقدت المفاوضات بين الأطراف الثلاثة مباشرةً من دون وساطة.
وتستعد إثيوبيا للتخزين الخامس للمياه خلف بحيرة السد، بعد الانتهاء من الأعمال الخرسانية لتعلية الممر الأوسط. وكانت قد أعلنت انتهاءها من الملء الرابع للسد في أيلول/سبتمبر الماضي.
ومن جهته، قال كبير المفاوضين الإثيوبيين في مفاوضات سد النهضة سليشي بقلي إن الاجتماع الوزاري يعتمد على مناقشات الجلسات السابقة واجتماع المجموعة الفنية لمواصلة الجهود لتحقيق التقارب.
وتأتي المفاوضات عقب الاتفاق الذي توصل إليه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في تموز/يوليو الماضي، على هامش قمة دول جوار السودان في القاهرة – بشأن إجراء مفاوضات عاجلة للانتهاء من اتفاق ملء سد النهضة وتشغيله خلال أربعة أشهر، وهي المُدة التي انتهت الشهر الماضي.