حذر رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) فولكر بيرتس من الاستخدام المكثف للذخائر المتفجرة خلال النزاع الحالي في السودان، وقال إنه يزيد الخطر على حياة المدنيين وخاصةً الأطفال الذين "قد يخطئون في فهم خطورة هذه الأجسام ويعتبرونها ألعابًا فيلهون بها" – على حد قوله.
حثت بعثة "اليونيتامس" المواطنين السودانيين على "توخي الحيطة والحذر وعدم لمس أو التقاط أي صنف من هذه الذخائر غير المتفجرة"
وشدد فولكر بيرتس على ضرورة تجنب استخدام الأسلحة المتفجرة في جميع الأوقات.
وحثت بعثة "اليونيتامس" ودائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام المواطنين السودانيين على "توخي الحيطة والحذر وعدم لمس أو التقاط أي صنف من هذه الذخائر غير المتفجرة".
وقال بيانٌ لبعثة "اليونيتامس" اطلع عليه "الترا سودان": "يستمر التلوث بالذخائر المتفجرة في تعريض حياة المدنيين للخطر، مما يؤدي إلى القتل والتشويه العشوائي، وإعاقة إعادة تأهيل البنية التحتية العامة، بما في ذلك المدارس والطرق"، لافتًا إلى أنه يشكل "عقبة رئيسية أمام الحركة الآمنة للمدنيين وعودة النازحين إلى ديارهم، ويقوض التوزيع الآمن للمساعدات الإنسانية ويقيد الوصول الآمن إلى الخدمات، ويفاقم انعدام الأمن الغذائي".
وأشار بيان "اليونيتامس" إلى النزاعات المسلحة العديدة في السودان منذ 1955، وقال إنها خلفت "إرثًا من المخاطر المتفجرة، بما في ذلك الألغام الأرضية والذخائر العنقودية والمتفجرات الأخرى من مخلفات الحرب التي تؤثر على المجتمعات المهمشة في المناطق المتضررة من النزاع". وأضاف البيان: "النزاع الحالي الذي اندلع في 15 من نيسان/أبريل يزيد الطين بلة".
ونبه البيان إلى أن الاستخدام المكثف للذخائر المتفجرة خلال القتال، "يزيد الخطر على حياة المدنيين ولا سيما الأطفال الذين يمكن أن يخطئوا في فهم هذه الذخائر".
واندلعت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف نيسان/أبريل الماضي، وأسفرت عن (479) قتيلًا وسط المدنيين، فيما أصيب نحو (2,518) مدنيًا بحسب تقارير اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء في السودان.