طالب النازحون بمعسكر "كلمة" بتسليم مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في السودان إلى المحكمة الجنائية الدولية، وعلى رأسهم الرئيس المعزول عمر حسن أحمد البشير وقادة نظامه، كما طالبوا بتوفير الأمن ونزع سلاح المليشيات بمختلف مسمياتها، وطرد "المستوطنين الجدد" من أراضي وحواكير النازحين واللاجئين حتى يتمكنوا من العودة إلى مناطقهم الأصلية بعد تعويضهم فرديًا وجماعيًا.
آدم رجال: النازحون لا يملكون قوت يومهم
وقال الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، آدم رجال في تصريح صحفي، إن النازحين بمعسكر كلمة لدى لقائهم وفد المعونة الأمريكية، طالبوا بالحماية الدولية وفرض القانون الدولي الذي يحمي الضحايا، وتطبيق القرارات الدولية التي صدرت بحق النظام البائد.
وزار وفد من المعونة الأمريكية معسكر كلمة للنازحين، الأربعاء الماضي، للوقوف ميدانيًا على مجمل الأوضاع الإنسانية الكارثية، حيث التقى بقيادات النازحين بالمنسقية العامة وإدارة الشيوخ والشباب والمرأة وأئمة المساجد والدعاة، وقدموا للوفد شرحًا وافيًا عن المعاناة التي يعيشها النازحون في المعسكرات.
ووفقًا لرجال، طالب النازحون بإرجاع الحصص الغذائية "لا سيما تغذية الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، والتغذية المدرسية للتلاميذ والتلميذات في معسكرات النازحين بدارفور". كما طالبوا بتدخل المنظمات العالمية لتقديم المواد غير الغذائية لمساعدة الذين تضرروا وتأثروا بالسيول والأمطار الغزيرة، وتقديم العون اللازم والمساعدات والاحتياجات المطلوبة.
وطالب النازحون بمعسكر كلمة المنظمات العاملة في المجال الصحي للقيام بدورها، وفتح مجاري المياه وإصحاح البيئة وتقديم الرعاية الصحية الأولية في معسكرات النازحين بدارفور، وناشدوا المانحين بحل مشكلة المعلمين والمعلمات المتطوعين الذين يعتمدون على الرسوم الشهرية التي يدفعها أولياء أمور التلاميذ والتلميذات في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة وطلاب المرحلة الثانوية.
وتابع رجال: "المعلمون لا يملكون قوت يومهم، ويتقاضون مرتبًا شهريًا للفرد يبلغ خمسون ألف جنيه سوداني، حيث يبلغ عدد المدارس الحكومية في معسكر كلمة (17) مدرسة، وعدد المدارس الخاصة (14) مدرسة، من بينها ست مدارس خاصة للمرحلة الثانوية، ويبلغ عدد التلاميذ والتلميذات والطلاب في الثلاث مراحل في المدارس الحكومية حوالي (37) طالبًا وطالبة".