أكدت اللجنة العليا لمعسكر زمزم للنازحين، رفضها المشاركة في ورشة تقييم سلام السودان التي تعقدها الآلية الثلاثية هذه الأيام، ضمن ما يعرف باسم "المرحلة النهائية للعملية السياسية السودانية" المبنية على الاتفاق السياسي الإطاري الموقع بين المكون العسكري ومجموعة من القوى السياسية أبرزها قوى الحرية والتغيير مجموعة المجلس المركزي.
قالت اللجنة العليا لمعسكر زمزم إن البلاد تعاني من "صراع سياسي سلبي"، وأن أوجه الخلاف بين الأطراف "امتدت لتشمل كل شيء"
وقالت اللجنة العليا لمعسكر زمزم والتي يتهمها معارضوها بانحيازها للحركات المسلحة، في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، إنهم يرفضون أن يكونوا جزءًا من أي عملية "مشكوكة النتائج"، ولها احتمال أن "تخلق الخلل والاضطراب"، بحسب تعبير البيان، قائلة إن البلاد تعاني من "صراع سياسي سلبي"، وأن أوجه الخلاف بين الأطراف "امتدت لتشمل كل شيء".
وقالت اللجنة إن من أسباب رفضها للورشة ما وصفته بـ"التدخل السافر" لبعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان "يونيتامس" في "شؤون المعسكر"، قائلة إنها اختارت أفرادًا "بأسلوب سري"، حد قولها.
ويشارك في الورشة التي تيسرها الآلية الثلاثية، ممثلون للمرأة والنازحين وأصحاب المصلحة وفقًا لتصريحات الناطق الرسمي باسم العملية السياسية خالد عمر يوسف، وقال إن نسبة المشاركين في الورشة من خارج أطراف الإطاري تفوق (60)%.
يذكر أن مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان الموقعة على اتفاق سلام السودان في جوبا في العام 2020، وجبريل إبراهيم وزير المالية وزعيم حركة العدل والمساواة السودانية، كانا قد رفضا المشاركة في الورشة، متمسكين بموقف الكتلة الديمقراطية المقاطعة للاتفاق الإطاري، والتي تضم حركات مسلحة وممثلين من كتلة النازحين.
وكان ممثلو الآلية الثلاثية قد أكدوا في مقال مشترك أمس الاثنين، سعيهم لإشراك "كافة القوى الوطنية" في مؤتمرات وورش المرحلة النهائية، قائلين إن القضايا التي تناقشها هذه المرحلة "لا يصح أن تقصر على أطراف الإطاري".
ويعد معسكر زمزم أحد أكبر معسكرات النازحين في ولاية شمال دارفور، ويقع على بعد (15) كيلومترًا جنوب مدينة الفاشر حاضرة الولاية.