حثت السلطات المحلية بولاية القضارف في شرق السودان، النازحين من محليتي الدندر والسوكي بولاية سنار، على تسجيل البيانات الخاصة بالأشخاص الراغبين في برامج العودة الطوعية، لدى إدارة الرعاية الاجتماعية في المحلية الرئيسية.
استعادت القوات المسلحة محليتي الدندر والسوكي نهاية الشهر الماضي
جاء ذلك على خلفية استرداد القوات المسلحة والقوات المتحالفة معها، محليتي السوكي والدندر الأسبوع الماضي من قوات الدعم السريع، عقب سيطرة الأخيرة عليهما منذ مطلع تموز/يوليو 2024.
وكان عشرات الآلاف من المدنيين، نزحوا من محليات سيطرت عليها قوات الدعم السريع في ولاية سنار، أبرزها سنجة والدندر والسوكي، ومع تقدم الجيش واستعادة السيطرة على السوكي والدندر، تبقت محلية سنجة في يد قوات الدعم السريع.
واستعادت القوات المسلحة السيطرة على المحليتين الواقعتين وسط مساحات زراعية غنية، إلى جانب المحمية البرية في الدندر، والتي تعد الأشهر في إفريقيا وتأثرت بشدة بالمعارك العسكرية.
ويقول السكان إن قوات الدعم السريع، ارتكبت انتهاكات مريعة بحق المدنيين وقتلت المئات من المدنيين في محليتي الدندر وسوكي الشهرين الماضيين، كما نهبت معدات وأصول خاصة بالمزارعين مثل الجرارات والحبوب الغذائية.
يعيش النازحون من محليتي الدندر والسوكي وضعًا إنسانيًا بالغ السوء في ولايات القضارف وكسلا، ورغم تدخل المنظمات الإنسانية إلا أن ضعف التمويل للخطة الإنسانية انعكس على حياة النازحين.
رغم برامج العودة الطوعية التي أعلنتها السلطات المحلية بولاية القضارف، إلا أنها لم تحدد عما إذا كانت الأوضاع في محليتي الدندر والسوكي بولاية سنار تسمح بالعودة واستئناف الحياة مجددًا، مع انعدام الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والاتصالات.
أطلقت غرفة طوارئ السوكي اليوم الجمعة، نداءات لجمع الأموال لتمويل المطابخ الجماعية، وقالت إن الحملات الإنسانية بحاجة إلى دعم لتوفير الطعام للآلاف من مواطني المدينة.