طلبت منظمات إنسانية ضمانات أمنية بحماية طواقمها، على خلفية الاستجابة لنداء إنساني من مواطني قرية "أم طرطارة" الواقعة شمال مدينة ودمدني بولاية الجزيرة، على بعد (30) كيلو مترًا.
أطلقت قرية أم طرطارة نداءًا إنسانيًا لإنقاذ القرية التي تعاني من كارثة صحية
وأشار مرصد "أم القرى" اليوم الأحد، إلى أن نداءات الاستغاثة التي أطلقتها وجدت استجابة من وزارة الصحة السودانية، لتقديم يد العون وإنقاذ الوضع الصحي الحرج.
وأكد المرصد أن المشكلة تكمن في وصول الأدوية إلى قرية "أم طرطارة" عقب تواصل وزارة الصحة، ومنظمة إنسانية لتقديم المساعدات العاجلة للقرية المنكوبة بالوبائيات.
وأوضح المرصد أن ممثل وزارة الصحة السودانية أشار إلى أن الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش، تمنع دخول الأدوية، خاصة المحاليل الوريدية، بحجة أن المنطقة تقع تحت سيطرة الدعم السريع.
وأبلغت الاستخبارات العسكرية حسب المرصد، ممثل وزارة الصحة أن الدعم السريع تصادر الأدوية في مناطق سيطرتها. حتى لو سمحت بذلك فلن تكون هناك أعداد كافية من التصاريح.
وأوضح المرصد أن المنظمة أيضًا طلبت ضمانات بعدم تعرض فريقها للاعتداء أو النهب، وحتى الآن لا توجد إجراءات على الأرض للحصول على هذه الشروط، وهناك محاولات جارية لتذليل الصعوبات.
ولا توجد ممرات بين مناطق سيطرة الطرفين، على الرغم من وجود حاجة ماسة للتدخلات الإنسانية، ومع تباعد الثقة بين الجانبين، فإن عشرات الآلاف من المواطنين يدفعون حياتهم ثمنا للبحث عن الأدوية والغذاء والرعاية الصحية، خاصة النساء الحوامل.
وتسيطر قوات الدعم السريع، على أجزاء من ولاية الجزيرة منذ كانون الأول/ديسمبر 2023، فيما تتهم بارتكاب انتهاكات واسعة بحق المدنيين بقتل ما لا يقل عن ألفي مواطن بالاغتيالات المباشرة بالرصاص والقصف المدفعي، حسب تقارير لجان مقاومة ودمدني والحصاحيصا.