27-نوفمبر-2022
الحزب الشيوعي السوداني

دعا الحزب لتكوين "أوسع مقاومة لسياسة السلطة الانقلابية"

اتهم الحزب الشيوعي السوداني، المخابرات المصرية بالتدخل  لدعم الانقلاب العسكري في السودان، إلى جانب دعم تحالف الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مع الحركات الموقعة على السلام وتكوين القيادة الموحدة لقوى الحرية والتغيير - الكتلة الديمقراطية برئاسة جعفر الميرغني.

وذكرت سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في تصريح صحفي السبت، أن  السلطة الانقلابية "تواصل هجومها على الحركة الجماهيرية ونهب ثروات البلاد والتفريط في السيادة الوطنية"، وذلك مع "اقتراب تنفيذ مشروع التسوية السياسية بدعم خارجي للإعلان الدستوري المعد زورًا باسم اللجنة التسييرية لنقابة المحامين"، حد تعبيره.

كشف الحزب الشيوعي عن منح الحكومة التحصيل الإلكتروني لشركة مصرية دون طرحه في عطاء

وانتقد الحزب الشيوعي ما وصفه بالقمع الوحشي للمواكب السلمية، حيث استشهد ثائران في 23 و 24 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري وأصيب العشرات في الاحتجاجات، في ظل حملة اعتقالات في الخرطوم.

وأوضح التصريح الصحفي الصادر عن الحزب الشيوعي السوداني، أن مواطني منطقة الخناق بالولاية الشمالية تعرضوا أيضًا للقمع الوحشي لمقاومتهم استخدام السيانيد في التعدين الضار بالبيئة والإنسان. 

وسلط التصريح الصحفي الضوء على الأحداث في إقليم دارفور، واصفًا تجدد أعمال العنف بالإبادة الجماعية، محذرًا من استمرارها.

واتهم الحزب الشيوعي السلطة الحاكمة بالتفريط في السيادة الوطنية، كاشفًا عن منح وزارة المالية عملية التحصيل الإلكتروني إلى شركة مصرية دون طرحه في عطاء تنافسي. وقال البيان إن الشركة المصرية طلبت معلومات عن كل إيرادات الدولة، وعدّ الخطوة "مساسًا بالسيادة الوطنية".

كما انتقد الشيوعي منح مشروع الهواد الزراعي -مساحته (2,4) مليون فدان- لدولة الإمارات بدون شفافية، وقال إن ذلك يؤكد "الاستمرار في نهب الأراضي والموارد على حساب السكان المحليين العاملين بالزراعة التقليدية والرعي"، حد تعبير البيان.

واتهم الشيوعي السلطات بالموافقة على خط السكة الحديد بورتسودان-أدري في تشاد بدون شفافية أيضًا، وبتكلفة عالية تبلغ (15) مليار دولار، في حين أن الشركة الصينية في فترة حمدوك طرحت (6,5) مليار دولار، قائلًا إن ذلك دليل على الفساد ونهب الثروات  وإهدار للمال العام.

https://t.me/ultrasudan

ورأى الحزب الشيوعي أن حل النقابات المنتخبة ولجان التسيير يعتبر هجومًا متواصلًا على الحركة النقابية، فضلًا عن إعادة اتحادات ونقابات الفلول وإعطائهم صلاحية التصرف في أصول النقابات.

وأعرب التصريح الصحفي الصادر عن الشيوعي عن المخاوف من تحرير سعر أدوية الإمدادات الطبية، وقال إن هذا الإجراء "ضمن مخططات وزير المالية"، استمرارًا في السير في سياسة التحرير الاقتصادي، مما سيتسبب في مزيد من ارتفاع الأسعار.

وثمن الحزب الشيوعي المقاومة الجماهيرية لسياسات السلطة الانقلابية مثل الإعلان عن  إضراب المعلمين والأرصاد الجوي من أجل رفع الأجور، والمواكب الجماهيرية  والوقفات الاحتجاجية والاعتصامات.

ودعا الحزب الشيوعي إلى تكوين "أوسع مقاومة لسياسة السلطة الانقلابية" وقيام "أوسع تحالف رافض للتسوية"، من أجل إسقاط الانقلاب وانتزاع الحكم المدني الديمقراطي.