أدان الحزب الشيوعي السوداني لقاء رئيس مجلس السيادة الفريق أول "عبد الفتاح البرهان" برئيس الوزراء الإسرائيلي وذلك في مؤتمرٍ صحفي عقده بداره بالخرطوم اليوم الثلاثاء. واعتبر الحزب أن اللقاء طعنة لنضالات الشعب السوداني ضد الامبريالية والصهيونية، كما أشار الحزب لموقفه الاستراتيجي الرافض لوجود دولة إسرائيل، وأضاف الشيوعي أن حده الأدنى في التعاطي من دولة إسرائيل هو الموقف التكتيكي القائم على حل الدولتين، شريطة قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وعودة اللاجئين.
وانتقد الحزب الشيوعي بشدة موقف حكومة السودان الانتقالية التي أنكر متحدثون باسمها علمهم المسبق باللقاء، واعتبر ذلك هروبًا للأمام، ودعا الحكومة وشركاءه في قوى الحرية والتغيير وجموع الشعب السوداني لاتخاذ موقفٍ رافض للتطبيع، قائلًا "أن التضامن مع فلسطين هو تضامن مع أنفسنا".
وأدان الحزب الشيوعي في ذات المؤتمر الصحفي مقابلة رئيس الوزراء مع رمز نظام الإنقاذ "غازي صلاح الدين"، وربط بين هذا اللقاء وما حدث في أوغندا واصفًا الخطوتين بالتقديرات السياسية الخاطئة. واعتبرهما جزءًا من مؤامرة "القوى الرجعية" لتفكيك الثورة، وقال إن ما يحدث الآن يطرح سؤالًا "من يحكم السودان فعليًا الآن؟".
الشيوعي: البرهان يسير على خطى "نميري" في بيع القضية الفلسطينية مقابل حفنة دولارات!
وأشار الحزب الشيوعي إلى الخطوات التطبيعية التي قام بها الرئيس الأسبق "جعفر نميري" بترحيل يهود الفلاشا من إثيوبيا للأراضي الفلسطينية المحتلة، وقال الحزب "إن البرهان يسير على خطى "نميري" في بيع القضية الفلسطينية مقابل حفنة دولارات"، على حد تعبيره.
اقرأ/ي أيضًا:
لقاء البرهان ونتنياهو.. تبييض لصورة العسكر وتشويه متعمد للثورة
عزمي بشارة: من يريد حكم السودان بغطاء إسرائيلي لا يمكن أن يكون ديمقراطيًا