تجدد القصف المدفعي لقوات الدعم السريع على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في موجة جديدة من العنف بالمدينة التي تمر بوضع إنساني في غاية الخطورة جراء المعارك.
عشرات القتلى والجرحى والمصابين في القصف الذي طال مناطق سكنية بمدينة الفاشر
وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إن قوات الدعم السريع استخدمت المدفعية الثقيلة في قصف منازل المواطنين وسوق المواشي غربي المدينة وأحياء الرديف والثورة.
وأوضح مناوي الذي يرأس حركة جيش تحرير السودان التي تقاتل بجانب الجيش السوداني والمقاومة الشعبية في مدينة الفاشر، أن القصف أسفر عن مقتل العشرات وكميات من الجرحى جارٍ حصرهم.
وأدان مناوي "بأشد العبارات" استهداف المواطنين الأبرياء والأسواق والمرافق العامة والمستشفيات، مطالبًا المجتمع الدولي بضرورة التدخل السريع لوقف الانتهاكات وسفك دماء الأبرياء.
وأكدت لجان مقاومة الفاشر القصف المدفعي من قبل قوات الدعم السريع نحو منازل المواطنين في أحياء الرديف والثورة، مشيرة إلى مقتل وإصابة العشرات.
تستمر حملة الدعم السريع على مدينة الفاشر منذ أيار/مايو الماضي ضمن محاولاتها للسيطرة على العاصمة الإستراتيجية لإقليم دارفور الذي تسيطر على أربع من عواصمه الخمس.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر قرارًا في حزيران/يونيو الماضي بوقف الهجمات على الفاشر، ولكن لم تتوقف المعارك بالمدينة التي تستضيف أعدادًا ضخمة من النازحين الفارين من المناطق المحيطة التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع التي تنسب لها انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.