17-يوليو-2020

المرتزقة المقبوض عليهم (فيسبوك)

أكدت قوات الدعم السريع إلقاء القبض على (160) عنصرًا أثناء تهريبهم إلى القتال في ليبيا للعمل كمرتزقة بينهم أجانب، موضحةً أن عملية توقيف المرتزقة تمت في منطقة حدودية مع ليبيا. واتهمت عصابات اتجار بالبشر بتهريب المجموعات إلى هناك للارتزاق في الحرب الأهلية الدائرة هناك.

الدعم السريع: أنقذنا الشباب من الوقوع ضحايا في أيدي عصابات الاتجار بالبشر والعمل في صفوف المجموعات المرتزقة في ليبيا

وقال مدير شرطة ولاية شمال دارفور اللواء شرطة يحي محمد أحمد، في تصريحات صحفية عقب العملية الأمنية مساء أمس الخميس، إن القوات المشتركة تعمل على حماية الحدود السودانية الليبية من الاتجار في البشر ومخاطر المهددات الخارجية والجرائم العابرة للحدود.

من جهته قال قائد قوات الدعم السريع بولاية شمال دارفور العميد جدو حمدان أحمد، إن قوات الدعم السريع ستظل عين ساهرة لتأمين الحدود ومحاربة الهجرة غير الشرعية.

وقال حمدان إن عملية إرسال أبناء السودان للقتال كمرتزقه في ليبيا مرفوضة تمامًا وأضاف: "قبل أيام تمكنت قواتنا من ضبط أعدادٍ كبيرة كانت في طريقها إلى ليبيا، وما زلنا مستمرين في مراقبة الحدود الشمالية. وقواتنا متواجدة ومرابطة على الحدود من أجل القضاء على هذه الظاهرة غير الإنسانية".

اقرأ/ي أيضًا: بدء المفاوضات بين الحكومة والجبهة الثورية حول الترتيبات الأمنية بجوبا

وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات الدعم السريع بالإنابة، المقدم آدم محمد صالح أبكر، أن العملية تعد نوعية، وتوضح مدى جاهزية القوات الأمنية في حراسة وتأمين حدود البلاد، وتابع: "الجميع مدرك وملم بالتطورات الإقليمية التي تشهدها المنطقة".

وأشار أبكر إلى أن السودان مثل دول المنطقة يمر بمرحله دقيقة تستوجب التكاتف والتعاون والإخلاص والعمل بمثل هذه الروح الوطنية التي تؤديها القوات الأمنية التي تعمل ليل نهار من أجل حماية الحدود، مشيدًا بالقوة التي "استطاعت إنقاذ هؤلاء الشباب من الوقوع كضحايا في أيدي تجار البشر الذين ينشطون في إرسال أبناء الشعب السوداني للعمل كمرتزقه للقتال في دولة ليبيا".

واعتبر متحدث الدعم السريع، محاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر في الحدود أكبر تحدٍ يواجه السودان كدولة معبر يتم استغلال حدودها لممارسة الأنشطة التي تنتهك حقوق الإنسان.

ودعا متحدث الدعم السريع إلى المزيد من التنسيق بين الأجهزة الأمنية بشمال دارفور للقضاء على الجرائم العابرة للحدود والحفاظ على الأمن والاستقرار في الولاية.

وكانت قوات الدعم السريع ضمن قائمة الجهات الرسمية السودانية المتهمة بنقل المرتزقة للعمل في صفوف اللواء المتقاعد خليفة حفتر في حربه ضد الحكومة الليبية المعترف بها دوليًا.

وتتزايد في الآونة الأخيرة أنشطة المتعاملين في الاتجار بالبشر بين ليبيا والسودان بما يشكل تضاربًا للمصالح بينهم وقوات الدعم السريع، وسبق أن قال رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، إن حركات مسلحة سودانية تقوم بإرسال مرتزقة إلى ليبيا.

اقرأ/ي أيضًا

جماعة أنصار السنة تؤكد وقوفها مع الحكومة الانتقالية

رئيس هيئة الأركان: الجيش متمسك بواجبه في حماية الوطن