يعتزم الوفد الحكومي إعداد استراتيجية كاملة للتفاوض مع الحركة الشعبية شمال بزعامة عبد العزيز الحلو، عوضًا عن المحادثات حول القضايا بطريقة مجزأة، واستنجد عضو الوفد المفاوض محمد حسن التعايشي بالمجلس المركزي لقوى التغيير لتوفير غطاءٍ سياسي للمحادثات.
وكشف مصدر حكومي مطلع لـ"الترا سودان" أن عضو الوفد الحكومي للمفاوضات محمد حسن التعايشي، اجتمع مع المجلس المركزي لقوى التغيير للاستماع إلى وجهة نظر الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية حول مسير عملية السلام.
التعايشي: لا يمكن إرجاء الإجابة على مطلب الحلو حول العلمانية إلى المؤتمر الدستوري لأن المحادثات متوقفة على هذا البند ولن تحرز المفاوضات تقدمًا بدونه
وتابع المصدر: "هناك رؤى مختلفة داخل المجلس المركزي للحرية والتغيير حول عملية السلام، لكن أغلب الأعضاء لا يودون نقاش القضايا العالقة مثل مطلب الحلو بفصل الدين عن الدولة ويفضلون تأجيله إلى المؤتمر الدستوري".
وأضاف نقلًا عن عضو الوفد المفاوض، أن "تأجيل البنود الخلافية مع الحلو خاصة المتعلقة بالعلمانية إلى المؤتمر الدستوري غير ممكن، لأن المحادثات متوقفة على هذا البند ولا يمكن أن تحرز تقدمًا إذا لم تقدم الحكومة إجاباتٍ مقنعة".
وأشار المصدر الحكومي إلى أن "الاجتماع الذي عقد بين التعايشي وأعضاء المجلس المركزي لقوى التغيير خرج بنتائج جيدة، لكنها غير مشجعة وإن المجلس المركزي لديه رغبة في السلام لكنه يعاني من تباين الآراء بسبب طبيعة تكوينه من تيارات سياسية مختلفة".
اقرأ/ي أيضًا: إجلاء (423) أجنبيًا من البلاد وتسجيل إصابات جديدة بكورونا وخمس وفيات
وكشف المصدر أن الوفد الحكومي يعتزم إعداد استراتيجية كاملة للتفاوض مع الحلو بعدم تجزئة القضايا ونقاشها وحلها في حزمة واحدة بدلًا من التفاوض حول كل نقطة والتمترس فيها لفترات طويلة.
وأوضح المصدر أن الاستراتيجية ستتجه لطرح جميع القضايا على طاولة المحادثات لأنها طريقة تساعد للحصول على تنازلات هنا مقابل تنازلات في ملف آخر.
وتعثرت مفاوضات الحكومة مع الحلو في الوصول إلى نقاط اتفاق منذ مطلع العام الحالي على خلفية مقترح من الحركة الشعبية شمال بفصل الدين عن الدولة، حيث رفض الوفد الحكومي الموافقة على المطلب دون العودة إلى مؤسسات السلطة الانتقالية.
اقرأ/ي أيضًا:
حصري: حرب الصلاحيات تفجر صراعًا داخل وزارة الطاقة والتعدين
اللجنة الاقتصادية لقوى التغيير تقترح موازنة طارئة لستة أشهر لتفادي الانهيار