بدأت السفارة السودانية بلندن حصر رعاياها العالقين في بريطانيا توطئة لإعادتهم إلى البلاد موضحة أن العالقين لم يتمكنوا من العودة بسبب إغلاق المطارات على خلفية تفشي فايروس كورونا الجديد عالميًا.
وذكرت السفارة السودانية في لندن في تعميم صحفي الثلاثاء إنها بدأت حصر السودانيين العالقين في بريطانيا ممن لديهم الرغبة في العودة إلى البلاد وفق ترتيبات ستضعها اللجنة العليا للطوارئ الصحية بالسودان.
سيلتزم العائدون بالبقاء في الحجر الصحي وفقًا لإرشادات السلطات الصحية في السودان على أن يتكفلوا بتكلفة الرحلة من بريطانيا إلى الخرطوم
ووضعت السفارة السودانية بلندن اشتراطات أمام الراغبين في العودة وفقًا للجنة العليا للطوارئ أن تكون تكاليف الرحلة على نفقة العائدين على أن تجهز الجهات المختصة بالسودان المحاجر الصحية وموافقة العائدين على الالتزام بالبقاء فيها وفقًا لتعليمات السلطات الصحية.
وأوضحت السفارة إن المعلومات المطلوبة من الراغبين في العودة هي الاسم ورقم الهاتف ومكان الإقامة بالمملكة المتحدة والجهة المقصودة في السودان، إضافة إلى صورة من جواز السفر السوداني وصورة من تأشيرة الدخول وختم الدخول في المطار.
كما بدأت السفارة السودانية بالقاهرة إجراءات مماثلة لإعادة مئات العالقين في العاصمة المصرية ومدينة أسوان الحدودية منذ نهاية آذار/مارس الماضي حيث أغلقت السلطات السودانية المعبر الحدودي قبل عودتهم بساعات.
اقرأ/ي أيضًا: تكرار الهجمات على المنطقة.. ما جدوى وجود قوات "يونيسفا" في أبيي؟
ويشكو السودانيون في الأراضي المصرية من صعوبة تدبير النفقات المالية سيما مع ارتفاع أسعار المساكن وأبلغ عالقون في القاهرة "ألترا سودان" أن بعضهم كانوا في رحلة علاج في المستشفيات المصرية وتقطعت بهم السبل في مدينة أسوان.
وقالت سيدة ترافق والدها لـ"ألترا سودان" إنها اضطرت إلى البقاء مع عائلة مصرية في مدينة أسوان لأن والدها السبعيني المصاب بمرض في القلب حضر إلى القاهرة للعلاج وعندما قرروا العودة في نهاية آذار/مارس فوجئوا بإغلاق معبر أرقين الحدودي شمالي السودان.
وتابعت "تدهورت الحالة الصحية لوالدي وذهبنا إلى الطبيب ونصحنا بالراحة التامة والاعتماد على وجبات غذائية معينة، والعائلة المصرية قدمت لنا مساعدات كبيرة وأخلت شقة سكنية لنتمكن من الإقامة".
وكان عشرات العالقين نفذوا وقفة احتجاجية أمام السفارة السودانية بالقاهرة الأحد مطالبين بإجلائهم من الأراضي المصرية بعد نفاذ أموالهم وبقاءهم في الأرصفة والمساكن الجماعية منذ نهاية آذار/مارس الماضي.
وكان وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة فيصل محمد صالح أعلن في نيسان/أبريل الماضي إن الحكومة السودانية أرسلت مبالغ مالية إلى سفارتها في القاهرة لمواجهة منصرفات العالقين مثل المسكن والإعاشة.
اقرأ /ي أيضًا
"ذئاب القروض" في السودان.. تقرير دولي يفضح فساد ابن البشير بالتبنّي
على خلفية صراع المعادن.. "أردول" يصدر قرارًا بتكليف سبعة جيولوجيين بالولايات