قالت حكومة السودان الموالية للقوات المسلحة السودانية، إن الوفد الأميركي في جدة "لم يقدم ما يبرر إنشاء منبر جديد"، في إشارة إلى منبر جنيف للتفاوض بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي جاء وفقًا لمبادرة من الخارجية الأميركية.
الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية: اعتمد الوفد الأميركي على معلومات غير صحيحة في تقييم الموقف في السودان
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، وزير الثقافة والإعلام المكلف جراهام عبدالقادر في تصريحات صحفية متلفزة، إن الوفد الأميركي "لم يلتزم بدفع المليشيا المتمردة للالتزام بتنفيذ إعلان جدة". وتتمسك القوات المسلحة السودانية بتنفيذ اتفاقيات منبر جدة وإعلان الالتزام بحماية المدنيين مشددة على خروج قوات الدعم السريع من المرافق المدنية بما في ذلك منازل المواطنين.
كما لفتت الحكومة السودانية إلى إصرار الوفد الأمريكي على مشاركة دولة الإمارات العربية كمراقب في اللقاء. ويتهم الجيش السوداني الإمارات بتزويد الدعم السريع بالسلاح وتقديم الدعم اللوجستي لهذه القوات التي يعتبرها قد تمردت عليه.
وقال الناطق الرسمي إن حكومة السودان تؤكد تمسكها بتنفيذ إعلان جدة الموقع عليه بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 11 أيار/مايو 2023، وترفض وجود أي مراقبين أو مسهلين جدد.
واتهم الناطق الرسمي باسم الحكومة الوفد الأميركي بالاعتماد على معلومات غير صحيحة في تقييم الموقف في السودان، مؤكدًا ترحيبهم بالمبادرات "التي تلبي وتستجيب وتحفظ سيادة البلاد وكرامة الشعب السوداني"، حد قوله.
ولم تتوصل الاجتماعات التشاورية بين وفد الحكومة والمبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو، في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية إلى اتفاق بعد أن وضع الوفد السوداني عدة شروط.