26-مارس-2023
وزير الثروة الحيوانية والسمكية في الاحتفالية التي أقيمت بمطار الخرطوم

وزير الثروة الحيوانية والسمكية في الاحتفالية التي أقيمت بمطار الخرطوم (الترا سودان)

احتفلت وزارة الثروة الحيوانية والسمكية، بتصدير أول شحنة من اللحوم الحمراء المبردة المشفاة، إلى جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية، برعاية وزير الثروة الحيوانية حافظ إبراهيم عبدالنبي، وحضور كبار وزراء القطاع الاقتصادي وشركات التصدير من القطاع الخاص، وسفير دولة الجزائر بالسودان.

صادرات السودان ما تزال تواجه تحديات كبيرة

وأكد وزير الثروة الحيوانية والسمكية حافظ إبراهيم عبدالنبي، استعدادهم لتلبية كافة الطلبات من المواشي واللحوم السودانية للجزائر ومنطقة شمال أفريقيا وفي كلمته في الاحتفال بقرية الخرطوم للشحن الجوي بمطار الخرطوم الدولي، اعتبر الخطوة تنفيذًا لما تم في القمة العربية التي عقدت بالجزائر، والتي تم خلالها إقرار مبادرة الأمن الغذائي العربي، معلنًا عن بدء تصدير اللحوم المشفاة إلى شمال إفريقيا.

وأوضح الوزير عبدالنبي أن الخطوة تأتي في إطار استراتيجية الوزارة لفتح أسواق جديدة لصادرات الثروة الحيوانية، واعتبر الشحنة إضافة لتنمية صادرات الثروة الحيوانية وترقيتها وتطوير الثروة الحيوانية، الأمر الذي يسهم في زيادة الإنتاج وتحريك الناتج القومي للاقتصاد.

والخطوة على أهميتها، إلا أن صادرات السودان ما تزال تواجه تحديات كبيرة، أهمها ارتفاع تكلفة النقل وتعدد وكثرة الرسوم والجبايات المفروضة على الصادر، والتي تجعل من الصادرات السودانية غير منافسة في الخارج. 

وكشفت مصادر في وزارة الثروة الحيوانية، عن أن تكلفة صادر اللحوم من مناطق الإنتاج إلى التصدير يواجه رسوم متعددة، وأن سعر الخروف السوداني في جدة بالمملكة العربية السعودية، يساوي ثلاثة أضعاف سعر الخروف الصومالي. وتابع المصدر لـ"ألترا سودان"، أن ما يجعل صادر السودان منافسًا قويًا هو "جودة اللحوم التي تعتمد على المراعي الطبيعية" - على حد قوله.

وتعتبر مشاكل البنى التحتية من أكبر التحديات التي تقف أمام استبدال الصادر من الثروة الحيوانية الحية، بصادرات من اللحوم المبردة للاستفادة من تصدير اللحوم ومنتجاتها، ويحتاج السودان بحسب المصدر إلى (50) مسلخًا حديثًا لتغطية حاجة الأسواق الخارجية. 

ويمتلك السودان مسلخًا واحدًا يطابق المواصفات والاشتراطات المطلوبة لسوق الصادر، وهو مسلخ الكدرو بالعاصمة الخرطوم، مع وجود مسالخ أخرى تنقصها التقنية المطلوبة للذبيح والتشفية والتعبئة والتغليف بما يطابق الاشتراطات القياسية.

وأضاف المصدر في حديثه لـ"الترا سودان"، بأنه لا يوجد ناقل وطني يعتمد عليه في صادرات السودان، مشيرًا إلى أن السودان كان يعتمد في نقل صادراته من اللحوم على الشركات الأجنبية، والتي ضاعفت من تكلفة الشحن، بما يجعل القيمة الكلية من المنتج عالية، وغير قادرة على المنافسة.

وشارك في الحفل كل من وزير النقل هاشم أبوزيد، وسفير جمهورية الجزائر لدى السودان مراد أسعد، وسفير السودان لدى الجزائر نادية محمد، وممثل وزارة الدفاع ووزارة الخارجية وهيئة الجمارك وهيئة المواصفات والمقاييس ومدير مجموعة تنمية الصادرات وشركات الصادر.

وكشف وزير النقل الذي شارك في الحفل، عن أن وزارة النقل تتبنى رؤية جعل السودان الممر التجاري الأكثر طلبًا في المحيط الإقليمي والأفريقي وفي العالم، داعيًا إلى تحسين إمكانية الاقتصاد من خلال العمل والتنسيق المشترك وتوحيد الهدف والانفتاح على العالم.

وأشار أبوزيد إلى مجهودات وزارته لإنشاء قرية نموذجية للشحن الجوي مخصصة للصادرات من اللحوم والفواكه والغذاء، وأعلن عن خطتهم لإنشاء خط بحري مباشر بين بورتسودان والجزائر ليكون الخادم الرئيسي والحقيقي في العملية التجارية إلى الجزائر وعموم دول شمال أفريقيا وكل دول العالم - حد قوله.