بحث رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أديس أبابا اليوم الأربعاء – بحثا العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في السودان جراء "تمرد مليشيا الدعم السريع الإرهابية" – بحسب تعبير إعلام مجلس السيادة.
وصل البرهان إلى أديس أبابا بدعوة من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بعد يوم من زيارته إلى كينيا
ووصل البرهان إلى أديس أبابا صباح اليوم بدعوة من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بعد يوم من زيارته إلى كينيا وعقده مباحثات مع رئيسها وليم روتو بشأن الأزمة السودانية.
وتطرقت المباحثات بين البرهان وآبي أحمد إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، وتبادلا وجهات النظر إزاء مجمل التطورات في المنطقة – وفقًا لمجلس السيادة السوداني.
واستعرضت مباحثات البرهان مع رئيس الوزارء الإثيوبي –وفقًا لما أوردت صفحة مجلس السيادة السوداني على "فيسبوك"– "تداعيات الأزمة التي يشهدها السودان جراء تمرد مليشيا الدعم السريع الإرهابية".
وأطلع البرهان رئيس الوزراء الإثيوبي على "جهود الحكومة السودانية لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب وإحلال السلام في السودان"، مؤكدًا تعاون الحكومة مع جميع المبادرات لإيجاد حلول لهذه الأزمة التي يمر بها السودان – بحسب ما نقل عنه الإعلام الرسمي.
وأشار البرهان –خلال اللقاء– إلى "العلاقات الأزلية بين السودان وإثيوبيا"، قائلًا إن الشعبين يربطهما مصير مشترك، ومعربًا عن أمله في دفع "علاقات التعاون المتميزة بين البلدين إلى آفاق أرحب".
ونقل إعلام مجلس السيادة السوداني عن رئيس الوزراء الإثيوبي تأكيده على "حرص بلاده على استدامة الأمن والاستقرار في السودان"، وتشديده على "أهمية تضافر الجهود وتكامل المبادرات المطروحة" لحل الأزمة السودانية وإنهاء الحرب لضمان استقرار السودان والمنطقة وأمنهما.
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي –طبقًا للإعلام السوداني الرسمي– استعداد بلاده لدعم كل ما من شأنه دعم السلام والاستقرار في السودان، مشيرًا إلى "العلاقات الاستثنائية" التي تربط بين إثيوبيا والسودان، فضلًا عن المصير المشترك لشعبي البلدين.
وفي سياق متصل، التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان بمقر إقامته بأديس أبابا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، وتطرق اللقاء إلى الأوضاع في السودان والجهود المبذولة لحل الأزمة السودانية – بحسب إعلام مجلس السيادة السوداني.
وأطلع البرهان رئيسَ مفوضية الاتحاد الأفريقي على تطورات الوضع في السودان جراء "التمرد الذي قادته مليشيا الدعم السريع الإرهابية ضد الدولة واستهدافها للمدنيين والمنشآت والمرافق العامة، وارتكابها لفظائع إنسانية في حق المواطنين الأبرياء" – بحسب تعبير الإعلام الرسمي السوداني.
وأكد البرهان تعاون الحكومة السودانية مع كل المبادرات المطروحة لمعالجة هذه القضية، مشيدًا بالجهود التي تضطلع بها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية عبر منبر جدة في إيجاد حل للأزمة إلى جانب جهود الاتحاد الأفريقي والإيقاد والتي تصب في مجملها في استدامة السلام والاستقرار في السودان – طبقًا لما أفاد إعلام المجلس السوداني.
وشهدت علاقات السودان بمفوضية الاتحاد الأفريقي توترات عقب لقاء رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي مع مستشار قائد الدعم السريع – يوسف عزت في أيلول/سبتمبر الماضي في أديس أبابا، اللقاء الذي رفضته الخرطوم وعدته "تقنينًا لوضع مليشيا متمردة" – حسب ما جاء في بيان عن وزارة الخارجية السودانية وقتها. وتراشق الطرفان –مكتب رئيس المفوضية والخارجية السودانية– إعلاميًا حد أن قالت الخارجية إن ما حدث يستدعي "مراجعة شاملة للطريقة التي يدار بها المكتب".