ألغت محكمة الاستئناف بولاية النيل الأبيض جنوبي السودان، أمس الخميس، القرار القضائي الصادر بالإعدام رجمًا بحق فتاة من مدينة كوستي متهمة بالزنا.
كانت المحكمة الجنائية في النيل الأبيض قد حكمت بالإعدام رجمًا على فتاة عشرينية بتهمة الزنا
وقال عضو هيئة الدفاع أحمد صبير لـ"سكاي نيوز عربية" إن المحكمة قررت إعادة الأوراق للنظر في ضوء "موجبات قانونية" حددتها المحكمة لسماع مزيد من البيانات".
وكانت المحكمة الجنائية في ولاية النيل الأبيض قد أصدرت في حزيران/يونيو الماضي حكمًا بالإعدام رجمًا على فتاة عشرينية بتهمة الزنا إثر إدانتها بانتهاك المادة 164 (2) من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991.
ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية في تموز/يوليو الماضي أن محكمة سودانية حكمت على سيدة بالإعدام رجمًا بتهمة ممارسة الزنا، مشيرةً إلى أنها أول حالة قضائية منذ ما يقارب العقدين من الزمان. وقالت الصحيفة إن الشرطة في ولاية النيل الأبيض أوقفت السيدة البالغة من العمر (20) عامًا، وأشارت إلى أن السيدة ستستأنف القرار لدى المحكمة العليا التي تُلغى في العادة غالبية أحكام الرجم التي تصدر ضد النساء - طبقًا للصحيفة.
وفي السياق نفسه، سلّمت مدافعات عن حقوق المرأة وتنظيمات نسائية مذكرةً إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر الماضي، تطالب بالضغط على الحكومة السودانية لإلغاء عقوبة الرجم من القانون الجنائي السوداني.
وقالت المدافعة عن حقوق النساء إحسان فقيري التي شاركت في الوقفة الاحتجاجية في حديثها لـ"الترا سودان" إن ثورة ديسمبر جاءت لتعزيز "القيم العليا"، مشددةً على وجوب إلغاء القوانين التي "تهين النساء" في السودان.