قرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش الإبقاء على ممثله الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (اليونيتامس) فولكر بيرتس في منصبه خلافًا لرغبة السلطات السودانية التي أعلنت خارجيتها أن بيرتس "شخص غير مرغوب فيه" في السودان.
تأتي الخطوة بعد طلب البرهان من الأمم المتحدة استبدال فولكر بيرتس وإعلان الخارجية السودانية أن بيرتس "شخص غير مرغوب فيه"
وأعلنت الخارجية السودانية في بيان مقتضب أنها أخطرت الأمين العام للأمم المتحدة الخميس بإعلان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة يونيتامس السيد فولكر بيرتس "شخصًا غير مرغوب فيه".
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان قد طالب الأمين العام للأمم المتحدة في 26 أيار/مايو الماضي باستبدال مبعوثه الخاص في السودان فولكر بيرتس، قائلًا إن وجود بيرتس أصبح "مصدر انعكاسات سلبية تجاه الأمم المتحدة".
واتهم البرهان في خطابه فولكر بيرتس بعدم الحياد وتشجيع قائد الدعم السريع على التمرد.
وفي 20 أيار/مايو الماضي غادر بيرتس بورتسودان إلى نيويورك لتقديم إحاطته الدورية إلى مجلس الأمن، بعد احتجاجات من أنصار الناظر محمد الأمين ترك أمام مقر إقامته ضد وجوده في السودان.
وفي السابق، نظمت جماعات محسوبة على النظام البائد مظاهرات عديدة أمام مقر بعثة "اليونيتامس" في الخرطوم للمطالبة بطرد بيرتس من السودان.
وقاد بيرتس جهود الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد) للوصول إلى حل سياسي في السودان في أعقاب انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، وتوّجت هذه الجهود –إلى جانب جهود الرباعية الدولية (السعودية والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية)– بالتوقيع على الاتفاق الإطاري بين المكون العسكري (الجيش والدعم السريع) وقوى مدنية أبرزها قوى الحرية والتغيير (مجموعة المجلس المركزي).
وكانت أطراف الإطاري تتهيأ للتوقيع على الاتفاق السياسي النهائي في مطلع نيسان/أبريل الماضي، ولكن تأجل بسبب خلافات بين الجيش والدعم السريع بشأن مواقيت الدمج وجداوله إلى جانب قضايا متعلقة بتبعية الدعم السريع والقيادة والسيطرة، قبل أن تندلع المعارك بين الجانبين في منتصف نيسان/أبريل الماضي في الخرطوم وعدد من ولايات السودان.