قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الجمعة، إنه يشعر "بالفزع" من تصاعد العنف قرب مدينة الفاشر مضيفًا أنه أجرى مناقشات هذا الأسبوع مع قائدي طرفي الصراع، محذرًا من كارثة إنسانية إذا تعرضت المدينة لهجوم.
أكد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن (58) على الأقل قتلوا في محيط الفاشر منذ الأسبوع الماضي
وتضم الفاشر مئات الآلاف بسبب موجات النزوح بلا إمدادات أساسية، وذلك وسط مخاوف من اندلاع معركة شاملة للسيطرة على المدينة، وهي آخر موقع للجيش السوداني في منطقة دارفور غرب السودان.
والسيطرة على الفاشر من شأنها أن تمنح دفعة كبيرة لقوات الدعم السريع، في وقت تحاول فيه قوى إقليمية وعالمية دفع الجانبين للتفاوض لإنهاء الحرب الدائرة في السودان، والتي تدخل الآن عامها الثاني.
وقالت المتحدثة باسم تورك، رافينا شامداساني إنه أجرى محادثتين هاتفيتين مع قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو لحثهما على وقف التصعيد.
وأضافت في إفادة صحفية للأمم المتحدة في جنيف "المفوض السامي حذر القائدين من القتال في الفاشر، حيث يوجد حاليًا أكثر من (1.8) مليون نسمة من السكان والنازحين محاصرين ومهددين بخطر مجاعة وشيكة، سيكون له أثر كارثي على المدنيين وسيفاقم الصراع العرقي وستكون له تبعات إنسانية مروعة".
مشيرة إلى أن تورك "روعته" الأنباء التي تتحدث عن اندلاع أعمال العنف في الفاشر الأسبوع الماضي. وأكد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن (58) على الأقل قتلوا في محيط الفاشر منذ الأسبوع الماضي.
وكان حاكم دارفور مني أركو مناوي قد أعلن الاستنفار العام في الإقليم على خلفية أنباء موثوقة وردت إليهم عن هجوم وشيك للدعم السريع على الفاشر، مشيرًا إلى أن الدفاع عن النفس والعرض أمر تكفله جميع القوانين والأديان السماوية، وطالب أهالي دارفور أن يحتشدوا لحماية أنفسهم وأرضهم وعرضهم، حد قوله.