حذر مسؤول أممي من أن الأمطار الغزيرة قد تعطل وصول المساعدات الإنسانية من تشاد إلى إقليم دارفور غربي البلاد، حيث يمر الإقليم بأزمة إنسانية هي الأسوأ من عقود جراء الحرب بين الجيش السوداني ومعه حلفاؤه في الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع.
تحذر المنظمات الإنسانية أن السودان عمومًا وإقليم دارفور على وجه الخصوص في مستويات جوع غير مسبوقة، ذلك في ظل استمرار المعارك الضارية التي تسببت في حركة نزوح كبرى داخل الإقليم وإلى دول الجوار.
منسق الشؤون الإنسانية: نواجه الآن تحديات لوجستية جديدة حيث تهدد الأمطار الغزيرة بإغلاق معبر الطينة الحدودي
وقال منسق مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، طوبي هارور إن الأمم المتحدة قامت في الأسابيع الأخيرة بزيادة وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية التي تعبر من تشاد إلى السودان، ولكنه استدرك قائلًا: "نواجه الآن تحديات لوجستية جديدة حيث تهدد الأمطار الغزيرة بإغلاق معبر الطينة الحدودي".
وأضاف هارورد:" نحن بحاجة ماسة إلى طرق وصول بديلة لتنفيذ عمليات تسليم منتظمة للأشخاص الأشد ضعفًا في جميع أنحاء دارفور".
في الأسابيع الأخيرة، قامت @UN_Sudan بزيادة وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية التي تعبر من #تشاد 🇹🇩 إلى #السودان 🇸🇩. ونواجه الآن تحديات لوجستية جديدة حيث تهدد الأمطار الغزيرة بإغلاق معبر الطينة الحدودي. نحن بحاجة ماسة إلى طرق وصول بديلة لتنفيذ عمليات تسليم منتظمة للأشخاص الأشد ضعفا… pic.twitter.com/huflBKSE3q
— Toby Harward | طوبي هارورد 🇺🇳 (@tobyharward) July 15, 2024
وتشتكي المنظمات الإنسانية من ما تصفه بالعرقلة للعمليات الإنسانية داخل السودان، حيث تعطل الحكومة السودانية القائمة في بورتسودان منح التأشيرات والأذونات اللازمة لعمل هذه المنظمات داخل مناطق سيطرة الدعم السريع، فيما تتهم قوات الدعم السريع باستهداف ونهب مخازن الإغاثة والقوافل الإنسانية.
وبالأمس، أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مالك عقار، حرص الحكومة وسعيها لتسهيل وتيسير عمل المنظمات الإنسانية والفرق العاملة في السودان، وشدد في لقاء مع كريستوس كريستو الرئيس الدولي لمنظمة أطباء بلا حدود، بتذليل كافة العقبات التي تواجه تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين في الولايات المستهدفة، ومنح التأشيرات لدخول الفرق وموظفي المنظمات الدولية والإقليمية والهيئات ذات الصلة.