أكدت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، برئاسة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، أن جيبوتي تستضيف اعتبارًا من غدًا الأربعاء اجتماعات للفاعلين الدوليين والإقليميين في الشأن السوداني يبدأ بلقاء تشاوري لتعزيز تنسيق مبادرات جهود السلام في السودان، والاجتماع الثاني جول جهود تعزيز إحلال السلام.
شددت "تقدم" على ضرورة توحيد منابر التفاوض بين الجيش والدعم السريع
وعبر البيان الصادر من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"،عن خالص تقديره للجهود الاقليمية والدولية المتصاعدة لإسكات أصوات البنادق في السودان، معربًا عن أمله أن تخرج هذه الاجتماعات بنتائج ايجابية تنهي معاناة الشعب السوداني.
ودعا البيان إلى ضرورة التزام أطراف النزاع بفتح مسارات إيصال المساعدات وتأمين توزيعها، بالاستفادة من تجارب السودان السابقة في الإيصال عبر الحدود وخطوط النار.
وشدد البيان على ضرورة التزام الأطراف العسكرية في السودان بحماية المدنيين والوصول لوقف عاجل للعدائيات، والدفع بخيارات تفعيل الإطار القانوني الدولي في مجالات مسؤولية الحماية وآليات حماية المدنيين والممرات الآمنة في ظل الحرب، بما فيها حماية العاملين في المجال الإنساني.
وطالب بيان "تقدم" المجتمعين الإقليمي والدولي، بإيلاء الاهتمام بقضايا النازحين واللاجئين أولوية، من خلال إيجاد معالجات للأزمة المتفاقمة، بما يشمل تقنين أوضاعهم الحالية في الدول التي لجؤوا إليها، وتوفير سبل الحماية والخدمات الضرورية من سكن وصحة وتعليم.
وقال البيان إن "تقدم" في هذا في هذا السياق تجدد الدعوة للمانحين للوفاء بتعهداتهم المالية المطلوبة، للاستجابة للكارثة الإنسانية في السودان وفق عملية إنسانية شاملة تقودها الأمم المتحدة.
ومضى البيان بالقول: "استضافت منابر عديدة من قبل مباحثات لوقف العدائيات، وأثمر بعضها تقدمًا مثل مباحثات جدة، تحت مظلة المبادرة السعودية الأمريكية والتي شملت لاحقًا الاتحاد الإفريقي والإيقاد".
وقال البيان إن هناك ضرورة لعودة الطرفين عاجلاً للمفاوضات والبناء على ما سبق الاتفاق عليه في كافة المنابر التي شاركوا فيها، وضرورة توقيع اتفاق وقف للعدائيات بآليات مراقبة فعالة وملزمة.
وأكد البيان أن العملية السياسية يجب أن تكون مملوكة للسودانيين، ويجب أن تخضع إلى مشاورات بين كافة القوى السودانية حول الأجندة والأطراف والزمان والمكان، ودور الميسرين الإقليميين والدوليين، ويجب أن لا تكون العملية فرصة لتسويق من لفظهم الشعب السوداني عبر ثورة شعبية لن تنجح الحرب في قبرها.
وقال البيان إن أزمة السودان هي مسار اهتمام إقليمي ودولي متصاعد، ومع تقديرنا لكافة المبادرات والوساطات، إلا أنه بدون توحيد المنبر التفاوضي فإن هذه المحاولات لن تثمر سلامًا.
ولفت البيان إلى أن "تقدم" تأملئ أن يخلص الاجتماع في تنسيق حقيقي بين كافة المبادرات، ويؤدي لتصميم عملية موحدة تسرع من إنهاء النزاع في السودان، مشددًا على ضرورة مساهمة الفاعلين الإقليميين والدوليين في وقف الحرب عاجلاً والنأي التام عن كل ما يؤججها ويطيل من أمدها.
ونوه البيان إلى أن الحكومة الشرعية انتهت في السودان منذ انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021 الذي عطل مسار الانتقال المدني الديمقراطي. وأردف البيان: "منذ ذلك التوقيت غابت الشرعية تمامًا عن البلاد وزادت الحرب من سوء الأوضاع، وعليه لا يجب منح أي مشروعية لأي جهة عبر فوهة البندقية".