19-مارس-2021

آبي أحمد (التغيير)

الترا سودان| فريق التحرير

طالبت الولايات المتحدة الأمريكية أمس الخميس الحكومة الإثيوبية بسحب قواتها والقوات الإرتيرية وقوات إقليم أمهرا من إقليم تيغراي، ومساءلة جميع المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان ومن ارتكبوا الفظائع في الحرب الإثيوبية من جميع الأطراف.

الخارجية الأمريكية: نطالب بالوقف الفوري للأعمال العدائية ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان ومرتكبي الفظائع في الحرب الإثيوبية

وجاءت مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية لإثيوبيا بوقف نشر قواتها في إقليم تيغراي، في بيان للخارجية الأمريكية صادر أمس الخميس، أعلنت فيه أمريكا عن تقديم ما يقرب (52) مليون دولار إضافية كمساعدات للاستجابة الفورية للأزمة الإنسانية في منطقة تيغراي بإثيوبيا، لترتفع مساهمة الولايات المتحدة من المساعدات الإنسانية منذ بدء الأزمة إلى نحو (153) مليون دولار.

اقرأ/ي أيضًا: 4 قوانين جديدة تتعلق بالعمل الإعلامي في السودان

وقالت الولايات المتحدة الأمريكية في بيانها إن هذه المساعدة من الشعب الأمريكي ستساهم في دعم جهود شركاءها في المجال الإنساني الدولي من مساعدة بعض من المحتاجين البالغ عددهم (4.5) مليون شخص في إقليم تيغراي وما يقرب من (62) ألف لاجئ من الإقليم فروا إلى السودان. كما ستسمح لشركائها بتوفير الحماية المنقذة للحياة والمأوى والرعاية الصحية الأساسية والمساعدات الغذائية الطارئة والمياه والصرف الصحي وخدمات النظافة.

وأكدت الولايا المتحدة الأمريكية على أن دعمها سيساعد أيضًا شركاءها في إعادة الاتصال بين أفراد العوائل الذين انفصلوا بسبب النزاع. وأضاف البيان: "لا يزال فريق الاستجابة للمساعدة في حالات الكوارث التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منتشرًا لدعم جهود الاستجابة الإنسانية للولايات المتحدة".

وعبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها العميق إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في تيغراي. في الوقت الذي اعترفت فيه بالالتزامات العامة والتقدّم الذي أحرزته حكومة إثيوبيا بشأن زيادة وصول المساعدات الإنسانية.

وأكدت الولايات المتحدة الأمريكية على أن المجتمع الدولي يريد أن يرى الحكومة الإثيوبية وهي تنفّذ جميع الالتزامات، بما في ذلك رفع القيود المفروضة على استيراد واستخدام معدات الاتصالات من قبل المنظمات الإنسانية وتقديم تأشيرات ممتدة للعاملين في المجال الإنساني في المؤسسات الدولية.

وقال بيان الولايات المتحدة الأمريكية: "يعدّ الوصول الفوري والكامل والآمن ودون عوائق للمنظمات الإنسانية والعاملين في المجال الإنساني أمرًا ضروريًا لتقديم المساعدة في الوقت المناسب والقائمة على الاحتياجات للمتضررين من النزاع".

وأكدت الولايات المتحدة الأمريكية على أنه من دون التوصّل إلى حلّ سياسي للنزاع في إثيوبيا، فإن الوضع الإنساني سيستمر في التدهور.

وطالبت الولايات المتحدة الأمريكية بالوقف الفوري للأعمال العدائية والانسحاب الفوري للقوات الإيريترية وإنهاء نشر الحكومة الإثيوبية لقوات أمهرا الإقليمية في تيغراي، باعتبارها خطوات أولية وأساسية.

وطالبت الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت نفسه بمساءلة جميع المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان وارتكاب الفظائع في الحرب الإثيوبية، سواء كانوا من قوات الدفاع الوطني الإثيوبية أو من قوات جبهة تحرير تيغراي الشعبية أو من قوات الدفاع الإيريترية أو من قوات أمهرا الإقليمية، مؤكدة أنها مع المجتمع الدولي تراقب الوضع عن كثب، لضمان وفاء حكومة إثيوبيا بالتزاماتها العلنية بالسماح بإجراء تحقيقات دولية ومحلية مستقلة في الانتهاكات ومحاسبة الأطراف المسؤولة.

وناشدت الولايات المتحدة الأمريكية المانحين الآخرين للاستجابة لهذه الأزمة وحثتهم على تقديم الدعم السخي للاحتياجات الإنسانية العاجلة التي خلقتها الأزمة في إقليم تيغراي.

اقرأ/ي أيضًا

مركز الدراسات السودانية يحتفل بيوم الشعر العالمي

مدينة "بوط" بالنيل الأزرق.. انهيار السد ليس نهاية المأساة