الترا سودان | فريق التحرير
قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، إن آلاف المواطنين قد نزحوا من ديارهم عقب اندلاع اشتباكات في جبل مرة بولاية جنوب دارفور، حيث يعيشون اليوم دون طعام ولا ماء ويفتقرون إلى خدمات الصرف الصحي الأساسية.
أدى الهجوم على قرية "دنجانيا" إلى مقتل أكثر من (20) شخصًا
وأوضحت المنظمة في تعميم صحفي، أن هجومًا على قرية "دنجانيا" أدى إلى مقتل أكثر من (20) شخصًا وخلّف عددًا غير معلوم من الضحايا. إذ تعرضت القرية التي تقع على مقربة من منجمٍ للذهب إلى النهب كما أُحرقت جزئيًا، فيما فرّ سكانها إلى قرية "توري" المجاورة وليس معهم من متاع سوى الملابس التي كانوا يرتدونها وقت رحيلهم.
اقرأ/ي أيضًا: مدير سودانير لـ"الترا سودان": وفد لوفتهانزا سينهض بالشركة على مرحلتين
ومنطقة جبل مرّة هي منطقة جبلية معزولة تقع بين ولايات وسط وجنوب وشمال دارفور، ويشيع فيها غياب الأمن الغذائي. وأشارت المنظمة إلى أهلها يضطرون للسفر لساعات على ظهر الحمير أو سيرًا على الأقدام طلبًا للرعاية الطبية.
وكانت طواقم أطباء بلا حدود تدير عيادة متنقلة في منطقة "كالو كيتينغ" المجاورة عندما اندلعت أعمال العنف مما سمح لهم بالذهاب إلى هناك على الفور لتقديم الدعم.
في السياق، قالت منسقة مشروع أطباء بلا حدود في جنوب دارفور آنا بيلوند: "ليس هناك أي طعام باستثناء المانجو. ويفترش الناس العراء تحت الأشجار أو في مبانٍ مدمرة دون أية وقاية من أشعة الشمس والمطر. كما أن مياه الشرب قليلة وليس هناك لا مراحيض ولا صابون".
وعالجت عيادات أطباء بلا حدود المتنقلة العاملة في "توري" و"كالو كيتينغ" ثمانية جرحى كما نفذت من 7 وحتى 9 يونيو/حزيران الجاري استشارات شملت (685) شخصًا قدمت خلالها التغذية العلاجية لـ(38) شخصًا مصابًا بسوء تغذية متوسط إلى شديد. كذلك وزعت فرق المنظمة الصابون وصفائح لتخزين المياه وأغطية بلاستيكية وفرش للملاجئ، إضافةً إلى الناموسيات.
اقرأ/ي أيضًا
مسؤول سابق في الشرطة يحذر من نشر القوات المشتركة في المدن
التربية والتعليم لـ"الترا سودان": نفكر في بدائل لقطع الإنترنت