كشفت مصادر بوزارة التجارة والصناعة عن وجود أزمة في الدقيق المدعوم الذي يمنح للمخابز، وأرجعت السبب لانعدام القمح، وقالت إن الأزمة بدأت في اليومين الماضيين مما أدى إلى نقص في حصص الدقيق المدعوم بمحليات ولاية الخرطوم والولايات الأخرى، مشيرةً إلى عجز وزارة المالية الاتحادية، غن دفع مستحقات بواخر محملة بالقمح رغم انتظارها بالبحر الأحمر لسداد الفاتورة.
مسؤول: حجم استهلاك الولاية يبلغ (44,440) جوال دقيق يوميًا، ونقص الدقيق جعل الحصة تصل إلى (36,830) جوالًا
وأوضحت ذات المصادر التي تحدثت لـ"ألترا سودان"، بأن المالية أكدت شراء القمح المحمل على متن البواخر الذي سوف يسد حاجة البلاد لفترة لا تتجاوز شهرًا واحدًا، متوقعةً انجلاء الأزمة نهاية الأسبوع الجاري، ونبهت إلى أن المطاحن تمنحهم الدقيق المدعوم الذي يوزع خلال هذه الأيام لسد العجز بالدفع الآجل، وكشفت عن توقف مطحنتين عن إمداد المخابز بالدقيق لعجز الحكومة عن سداد المستحقات الآجلة، وهما مطحنة "روتانا" التي تصل حصتها اليومية إلى ستة آلاف جوال دقيق زنة (50) كيلو جرام، ومطحنة "الحمامة" التي تبلغ حصتها (3400) جوال دقيق زنة (50) كيلو جرام يوميًا، مؤكدةً أن الصفوف الموجودة بالمخابز بسبب نقص حصص الدقيق.
اقرأ/ي أيضًا: المعتصمون في غبيش يطالبون بزيارة حاكم الولاية
وكشف مسؤول عن توزيع حصص الدقيق المدعوم بإحدى محليات العاصمة الخرطوم لـ"ألترا سودان" فضل حجب اسمه، عن نقص حصص الدقيق بمحليات العاصمة السبع منذ بداية الأسبوع الجاري، وقال إن جملة حصة الولاية تبلغ (44.440) جوال دقيق زنة (50) كيلو جرام يوميًا، وهذا يعتبر حجم الاستهلاك اليومي بالخرطوم، بينما قلت هذه الحصة إلى أن وصلت في بعض الأحيان إلى (36.830) جوال دقيق زنة (50) كيلو جرام يوميًا، مما أنعكس على المخابز في تكدس واصطفاف المواطنين أمامها، معلنًا عن وجود أزمات تعاني منها المخابز خلاف نقص الدقيق، تتمثل في موجة مطالبات من عمال المخابز في هذه الأيام بزيادة أجورهم وعدم استقرار التيار الكهربائي والغاز، بجانب شح بالأسواق من سلعة الخميرة.
ورصد "الترا سودان" اصطفاف عدد من المواطنين أمام المخابز لفترة ليست بالقصيرة لشراء الخبز المدعوم، والذي يصل سعر القطعة الواحدة منه جنيهان، كما يتطابق هذا السعر بعدد من الولايات وفي أخرى يصل سعرها إلى عشرة جنيهات.
اقرأ/ي أيضًا