14-نوفمبر-2019

شهداء حركة 28 رمضان (موقع الأقباط متحدون)

شكل النائب العام في السودان يوم أمس الخميس، لجنة للتحقيق في إعدام نظام الرئيس المعزول عمر البشير (28) ضابطًا بالقوات المسلحة في العام 1990 بتهمة تخطيط وتنفيذ انقلاب عسكري. وحدد القرار مهام واختصاصات اللجنة بتحديد الوقائع والملابسات ذات الصلة بالواقعة، وهل تم تقديم الضباط لمحاكمة استوفت معايير المحاكمات العادلة، بجانب تحديد أماكن دفن جثامينهم وأين وضعت متعلقاتهم الشخصية.

 في حال ثبوت وجود انتهاك لحقوقهم القانونية يتم تحديد الأشخاص المسؤولين عن تلك الانتهاكات

وقال القرار الذى اطلع عليه "الترا سودان" "أنه في حال ثبوت وجود انتهاك لحقوقهم القانونية يتم تحديد الأشخاص المسؤولين عن تلك الانتهاكات".

اقرأ/ي أيضًا: أوامر من النيابة بالقبض على منفذي انقلاب 1989

وجرى إعدام الضباط في نيسان/أبريل من 1990 بعد اعتقالهم وتوجيه تهم بحقهم بالتآمر للقيام بانقلاب عسكري للإطاحة بحكومة الرئيس المخلوع عمر البشير قبل أن يتم إخضاعهم لتحقيق عاجل قام به ضباط في القوات المسلحة، وقدموا إلى محكمة عسكرية ميدانية لم تتح لهم فيها فرصة الدفاع عن أنفسهم أو توكيل محامين للقيام بذلك، وبثت حكومة البشير عبر وسائل إعلام محلية تعميمًا عبر أجهزة الإعلام أفاد أن الضباط المعنيين قد أتهموا بتدبير محاولة لقلب نظام الحكم، وقدموا لمحاكمة عسكرية أدانتهم، وحكمت على ثمانية وعشرين منهم بالإعدام رميًا بالرصاص ودفنت جثثهم دون إخطار ذويهم.

وتتهم أسر وزملاء الضباط المغدورين رموزًا من النظام البائد على رأسهم المخلوع البشير، بقتل الضباط الذين عرفوا بمنفذي "حركة 28 رمضان" التي حاولت الإطاحة بنظام الإنقاذ في عامه الأول، دون إجراء محاكمات لهم، وتفيد شهادات بعض الضباط الناجين من أعضاء الحركة بخلاف الذين قتلوا، أن زملاءهم جرى رميهم بالرصاص دون محاكمات ودفنوا في حفرة واحدة بمنطقة مجهولة، وبعضهم دفنوا وما يزالون أحياء. وتقول تلك الاتهامات أن النظام البائد وقام لاحقًا بعد قتلهم بتدبير إجراءات محاكماتهم على الورق وهم موتى، ويتهم بالتورط في تلك الواقعة كل من المخلوع البشير والدائرة المقربة منه من أعضاء ما سمي آنذاك بمجلس قيادة الثورة، من بينهم الفريق عبد الرحيم محمد حسين والفريق بكري حسن صالح إلى جانب مدير المخابرات العسكرية حينها وبعض قادة النظام البائد من المدنيين.

اقرأ/ي أيضًا: حمدوك يستمع لتنوير اجتماع واشنطن.. وانطلاق مفاوضات سد النهضة في أديس الخميس

ودرجت أسر شهداء حركة رمضان على إحياء ذكرى استشهاد ذويهم كل عام بالتزامن مع اليوم الـ28 من كل رمضان، وقد واصلت تلك الأسر والمقربين منها على مقاومة النظام عبر تلك الفعاليات التي رسخت ذكرى الشهداء في وجدان الكثيرين من أبناء السودان، وصار ينظر للشهداء بالتقدير والإجلال كونهم أبطالًا وطنيين حاولوا استرداد بلدهم من قبضة النظام البائد، وقد قد كان بعض ضباط مجموعة حركة رمضان ذوو انتماءات سياسية لم ينكروها، والغالب منهم من القوميين العرب-بعثيين وناصرين.

واشتهرت "نفيسة المليك" والدة أحد شهداء الحركة وهو الرائد طيار بسلاح الجو السوداني أكرم الفاتح، بجعل بيتها قبلة لأسر الشهداء ومكانًا لإحياء ذكراهم، والمليك كانت أصغر معلمة سودانية مارست التعليم في عام 1946 وعمرها ما يزال (14) عامًا، في محو الأمية، وهي من المؤسسين للاتحاد النسائي السوداني في 1952 ومن رموز النضال النسوي السوداني ضد الاستعمار البريطاني للبلاد.

 

اقرأ/ي أيضًا

واشنطن مستاءة من كير ومشار وتعلن: سنراجع علاقاتنا مع جوبا!

الشيوعي: "اللعب بالنار" لا يفيد ولا بد من وحدة القوى السياسية لمواجهة الأخطار