07-يونيو-2022
بنك السودان

كشفت مصادر مصرفية، أن مشكلة السيولة استدعت طرح فئة الألف جنيه بشكل مفاجئ؛ بحسب ما أعلن بنك السودان أمس الإثنين، بإصدار فئة الألف جنيه، في وقت حذر محللون اقتصاديون من خطورة طرح الفئة الجديدة، دون تغطية من العملات الصعبة أوالذهب.

محلل اقتصادي: يجب إلغاء الفئات الصغيرة لأنها بلا قيمة شرائية 

وأعلن  بنك  السودان، يوم أمس الإثنين إصدار عملة نقدية جديدة من فئة  الألف جنيه حسب ما نقلت وكالة الأنباء السودانية، حيث أشارت الوكالة الرسمية إلى أن طرح الفئة الجديدة جاء: "استنادًا إلى سلطات البنك المركزي و مسؤولياته واختصاصاته في حماية العملة الوطنية واستقرار سعر صرفها".

تيليغرام

ورغم أن بنك السودان، لم يوضح الأسباب التي دعته إلى إصدار العملة الجديدة، وسط مخاوف محللين اقتصاديين، من حدوث تضخم مفرط، إلا أن مصادر مصرفية تحدثت لـ"الترا سودان"، عزت العملية إلى وجود مشكلة في السيولة النقدية، استدعت إصدار فئة الألف الجنيه.

وبشكل غير مُعلن توقف تداول الفئات الصغيرة من العملات، خاصة فئة الخمسة جنيه وفئة العشرة جنيهات، إلى جانب فئات واحد جنيه، واثنين جنيه، وزادت نسبة التضخم في أسعار السلع، من إضعاف الفئات الصغيرة أمام القوة الشرائية.

من جهته يعبر المدير السابق للبنك الزراعي السوداني بدرالدين الجنيد في حديث لـ"الترا سودان"، من التأثيرات السلبية للعملة الجديدة من فئة الألف جنيه، في ظل وصول التضخم إلى 260%.

وتوقع الجنيد أن تسجل العملة السودانية، مزيدًا من التراجع، ما يعني الضغوط الاقتصادية، ولفت إلى أهمية خفض الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني.

من جهته يدعو الخبير الاقتصادي محمد الناير في تصريح لـ"الترا سودان"، إلى إلغاء الفئات الصغيرة، بالتزامن مع طرح فئة الألف جنيه، قائلًا إن الفئات الصغيرة من العملات صارت بلا قيمة.

ونوه الناير إلى أن طرح فئة الألف جنيه، يتطلب تغطية من احتياطات الذهب في البنك المركزي، حتى لا يتسبب في التضخم، أو تغطية الكتلة النقدية الجديدة، بما يعادلها من العملات الصعبة. وأضاف: "يجب تقوية احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي، في مقابل الكتلة الجديدة من فئة الألف جنيه".