12-مارس-2022

تسببت الإغلاقات المتكررة إلى جانب الأزمات الإدارية في مغادرة العديد من الطلاب في السنوات الأخيرة (Pintrest)

الترا سودان | فريق التحرير

شارك العشرات من الطلاب السابقين بجامعة الخرطوم، أسباب تركهم للجامعة العريقة، حيث كتبوا أسبابهم للمغادرة والتحويل لجامعات أخرى على صفحاتهم الشخصية تحت الوسم الذي لقي رواجًا على مواقع التواصل: "لماذا غادرت جامعة الخرطوم".

وتعد جامعة الخرطوم الجامعة الأعرق في السودان، وعرفت وسط محبيها باسم "الجميلة ومستحيلة" في إشارة للمتطلبات الصعبة للقبول بها، وهي جامعة النخبة السياسية والفكرية والثقافية في  السودان، حيث تخرج فيها مجموعة كبيرة من نجوم المجتمع وقادة البلاد.

واجهت الجامعة في السنوات الماضية أزمات متكررة دفعت العديد من طلابها لمغادرتها

وواجهت الجامعة في السنوات الماضية أزمات متكررة، دفعت العديد من طلابها لمغادرتها بحثًا عن التحصيل الأكاديمي في جامعات أخرى -حكومية وخاصة- نتيجة لإغلاقها المتكرر سواء بسبب النشاط السياسي لطلابها أو الأزمات المتلاحقة التي تضرب البلاد، حيث تعد الجامعة إحدى منارات العمل السياسي في السودان.

ودعا أحمد الرضي على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، زملاءه الطلاب للتغريد تحت وسم "لماذا غادرت جامعة الخرطوم"، في محاولة لعكس ما وصفها بالـ"كارثة" التي تمر بها الجامعة، واصفًا الفترة الحالية من عمر الجامعة العريق التي تأسست في العام 1902، بأنها الأسوأ على الإطلاق.

 

 

وقالت "ميمي" في تغريدة لقيت حظها من المشاركات، إنها غادرت بسبب الفراغ الكبير الذي تشعر به والدمار النفسي الذي سببه لها، مشيرة إلى عدد من المشاكل التي دفعتها لمغادرة جامعة الخرطوم.

 

 

ومن أسباب إغلاق الجامعة بجانب الأزمات السياسية والنشاط الطلابي، إضرابات أساتذة وعمال الجامعة بسبب أزمة المرتبات المنخفضة للغاية التي يتقاضونها، حيث دخلوا في مفاوضات مع السلطات المعنية، في أزمة متجددة ويساهم فيها عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تشهده البلاد منذ أعوام.

 

 

الإغلاقات المتكررة كانت السبب الأكبر خلف مغادرة أغلبية الطلاب، فكتب "مجاهد طه" تحت نفس الوسم على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلًا: "منذ دخولي الجامعة في العام 2017 أكملت أربعة فصول دراسية فقط من أصل ثمانية"، معددًا جزءًا من الأسباب التي دفعته لمغادرة الجامعة الأشهر في السودان.

 

 

أما "السنوسي" فغرد مطالبًا الجهات الإدارية بالجامعة لمتابعة الوسم لمطالعة ما وصفها بـ"مأساة الطلاب من جامعة الخرطوم".

 

 

من جانبه وصف "ميدو" ما يحدث بالجامعة بالـ"موت الإكلينيكي"، مرجعًا ذلك لتوقف حركة البحث العلمي في ظل معاناة أساتذتها من ضيق المعيشة، معلنًا اختياره الوقوف مع الجامعة لنهضتها.

 

 

أما محمد النتيفة، فدبج منشورًا مطولًا في الدفاع عن الجامعة، مرجعًا رواج الوسم للذين لم يجدوا حظهم في دخول "الجميلة المستحيلة" بسبب ضعف قدراتهم، والخريجون الذين لم تغيرهم الجامعة ولم تعلق بهم أي من فضائلها، مرفقًا بمنشوره كشفًا بالطلاب المستقيلين في السنوات القليلة الماضية، حيث لم يتجاوز عددهم (38) طالبًا فقط، بحسب المنشور.

 

 

فيما شاركت صفحة "الجميلة" المهتمة بأخبار الجامعة، صورة من اعتصام طلاب المستوى الخامس بقسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة والعمارة، والذي يودون المغادرة هم الآخرين عبر التخرج في الجامعة، مطالبين بإقامة امتحاناتهم التي طال انتظارها.

 

 

وتواجه الجامعة مجموعة من الأزمات في الفترة الأخيرة، بعضها إداري حيث طالب بعض من منسوبيها بمغادرة مديرة الجامعة بروفيسور فدوى عبدالرحمن علي طه، فيما نشطت نقابة الأساتذة في إضراباتها واحتجاجاتها المطالبة بحل أزمة الرواتب، بينما ينخرط الطلاب عبر نقاباتهم وأجسامهم الطلابية في نشاطاتهم السياسية والاجتماعية والطلابية المعتادة في جامعة اشتهرت بقوة الحركة الطلابية ونشاطها الدؤوب.

اقرأ/ي أيضًا

إعلان سياسي للجان المقاومة وردود فعل واسعة على مواقع التواصل

لجنة مؤتمر نهضة جامعة الخرطوم تؤمِّن على أهمية إشراك الطلاب والخريجين