16-يونيو-2022
الآلية الثلاثية

الاجتماع المشترك للجنة العسكرية الثلاثية للحوار الوطني والآلية الثلاثية

أكدت اللجنة العسكرية الثلاثية على موقف المكون العسكري الرافض للحوار الثنائي مع أي كتلة سياسية. وكشف القيادي في قوى الحرية والتغيير- التوافق الوطني، أحمد تقد عن اجتماع ضم الهيئة القيادية للتوافق الوطني باللجنة العسكرية الثلاثية برئاسة الفريق محمد حمدان دقلو، والفريق شمس الدين كباشي والفريق إبراهيم جابر في القصر الجمهوري صباح اليوم الخميس، وقال تقد في تصريح لـ"الترا سودان" إن المكون العسكري أكد لهم موقفه الثابت والرافض لأي حوار ثنائي مع أي جهة، كما أكد أنه لا حوار إلا تحت مظلة الآلية الثلاثية المشتركة.

 روما: الحوار لا بد أن يجري في مرحلة واحدة وأن يناقش كل القضايا بحضور كل الأطراف بعيداً عن الحوارات الثنائية التي أفرزت هذا الواقع السيء

وأوضح تقد أنهم اتفقوا مع المكون العسكري على شمولية الحوار، كاشفًا عن أن اللجنة العسكرية أكدت لهم أن جلوسها مع قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي يأتي في إطار اللقاء والحوار مع كافة القوى السياسية بغض النظر عن مواقفها، وتابع: "يجب أن لا يفسر اللقاء خارج هذا الإطار، وقالوا لنا إنهم أكدوا  لمركزي الحرية والتغيير موقفهم من الحوار الشامل، على أن يكون الحوار تحت رعاية الآلية، وأن تلعب  الآلية دور المسهل في تقريب وجهات النظر، وألّا يكون  الحوار في مراحل، بل في مرحلة واحدة بوجود كل الأطراف".

تيليغرام

وفي السياق ذاته، قال عضو الهيئة القيادية لقوى الحرية والتغيير التوافق الوطني، الحاج أحمد روما، إنهم بحثوا مع المكون العسكري إجراءات ما قبل انطلاق الحوار، وأضاف روما في تصريح لـ"الترا سودان": "استمعنا لرؤية المكون العسكري وطرحنا رؤيتنا، وقلنا إن الحوار لا بد أن يجري في مرحلة واحدة وأن يناقش كل القضايا، بحضور كل الأطراف بعيداً عن الحوارات الثنائية التي أفرزت هذا الواقع السيء".

وأضاف روما بأن المكون العسكري أكد لهم أنه لا حوار ثنائي، وأن اللقاء مع المجلس المركزي هو لقاء عادي مثله مثل لقاءاتهم مع القوى السياسية الأخرى، وأوضح روما إن المكون العسكري استمع لرؤية المجلس المركزي التي تعتمد ثلاثة مراحل،  مؤكداً على رفضها القاطع، ورفض روما أن يكون هناك حوار ثنائي لأنه لا يفضي لأي نتيجة، بحسب قوله، وتابع: "نحن مع توسيع قاعدة المشاركة في الحوار، تشارك كل القوى السياسية عدا المؤتمر الوطني".

وكشف روما عن انطلاق الحوار السوداني خلال الأسبوع المقبل، مؤكدًا استئناف جلساته التي  توقفت لمزيد من التشاور بطلب من الآلية الثلاثية، وزاد روما: "تجري الآن مشاورات مع القوى السياسية عبر لجنة الاتصال بقوى الميثاق، لتشكيل الآلية الوطنية". وأشار روما إلى اختلافهم مع المجلس المركزي حول أطراف الحوار، كاشفًا عن أن أطراف أخرى من لجان المقاومة والطرق الصوفية والإدارة الأهلية ستشارك في جلسات الحوار الأسبوع المقبل، وتابع: "أغلب النقاط الأخرى هناك اتفاق حولها، لكننا نرى أن يشمل جميع الناس عدا الوطني".

 وعقب الاجتماع الذي انعقد في القصر الجمهوري بين اللجنة العسكرية والهيئة القيادية لقوى الحرية والتغيير التوافق الوطني، أكد الناطق الرسمي باسم اللجنة العسكرية الثلاثية، العميد نبيل عبدالله  في تصريحات بالقصر إن لقاء الآلية العسكرية مع قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي في إطار الاستماع لآراء كل القوى السياسية وتبادل وجهات النظر، وأوضح نبيل عبدالله بأنه ليس هناك أي اتجاه لاتفاق ثنائي.

ومن جانب آخر، قال عضو الهيئة القيادية للتوافق الوطني، علي عسكوري في تصريحات صحفية بالقصر، إنه لا بديل لحوار الآلية الثلاثية المشتركة، مشيراً إلى أن الاجتماع ناقش دعم حوار الآلية وقضايا المعيشة وتشكيل الحكومة.