22-يونيو-2022
مجموعة التوافق الوطني مع وفد الاتحاد الأفريقي (تويتر)

مجموعة التوافق الوطني مع وفد الاتحاد الأفريقي (تويتر)

رحبت قوى الحرية والتغيير مجموعة ميثاق التوافق الوطني بخطوة الاتحاد الأفريقي، والتي علق بموجبها مواصلته في حضور اجتماعات الآلية الثلاثية، بعد أن وصف أجواءها بأنها "إقصائية".

وقال الأمين العام لمجموعة التوافق الوطني، مبارك أردول في تصريحات لـ": "الترا سودان"، إنهم يشيدون بموقف الاتحاد الأفريقي، الذي وصفه بأنه ظل داعمًا ومساندًا لوحدة السودان واستقراره، على حد قوله.

مبارك أردول لـ"الترا سودان": ندعو الأشقاء في المملكة العربية السعودية وكذلك الولايات المتحدة أن لا يرعوا أي جهود تهدد استقرار السودان وتمزقه وتهدد اتفاقية السلام

ووصف أردول الإجراءات المنفردة التي تقوم بها مجموعة المجلس المركزي مع المكون العسكري بأنها تمثل  "خطرًا على وحدة السودان واستقراره"، وكذلك على اتفاقية السلام وعلى الديمقراطية، وتابع: "نحن ندعو لحوار شامل لا يستثني أحدًا، والثنائية هي من أوصلتنا لـ 25 تشرين الأول/ أكتوبر، ويجب أن نتعلم من أخطائنا، ونحن لا نريد 25 تشرين الأول/ أكتوبر أخرى"، بحسب تعبيره.

وكان سفير الاتحاد الأفريقي محمد بلعيش قد قال في تصريحات صحفية عقب لقاء مع مجموعة التوافق الوطني، إن الاتحاد الأفريقي لا يمكن أن يواصل في مسار لا يتبع الشفافية والصدق وعدم الإقصاء واحترام كل الفاعلين ومعاملتهم على قدم المساواة، وزاد بلعيش: "الاتحاد الافريقي لا يطلب أي دور ولا يعترض على أي طريقة يختارها الأشقاء السودانيون لترتيب بيتهم وحل أزمتهم ونسال الله لهم التوفيق، وعليه لقد قررت بناء على توجيهات القيادة الأفريقية، أنه مستقبلًا لا داعي لحضور أي اجتماعات للتمويه والمراوغة وعدم الشفافية في جو إقصائي".

https://t.me/ultrasudan

ووصف أردول موقف الاتحاد الأفريقي بالموقف الشجاع، وأنه يعبر عن أفريقيا حقيقية، وزاد: "ندعو الأشقاء في المملكة العربية السعودية وكذلك الولايات المتحدة أن لا يرعوا أي جهود تهدد استقرار السودان وتمزقه وتهدد اتفاقية السلام، وتهدد الديموقراطية في السودان". 

وأوضح أن أي حوار يجب أن يكون شاملًا لا يقصي أي طرف، وزاد: "ندعو كل السودانيين الحريصين على الديمقراطية والانتقال وكذلك على الانتخابات القادمة أن يجهضوا هذه المجهودات الثنائية وأن يتصدوا لها، وندعو الإخوة في القوات المسلحة والمكون العسكري عمومًا بما فيه الدعم السريع أن يرفضوا هذه الإجراءات".

وفي سياق متصل، قال حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة وجيش تحرير السودان أركو مني مناوي، في تغريدة له عقب اجتماع اليوم، إن انسحاب الاتحاد الأفريقي من الآلية الثلاثية، هو انعكاس واضح للموقف من الحوار الثنائي بين المكون العسكري ومجموعة المجلس المركزي، والذي وصفه بالحوار "الغامض" والذي "سيفرض مخرجاته على الشعب"، محذرًا من من "إدخال السودان في نفق يستعصي الخروج منه"، وفقًا لتعبيره.

وكانت قوى الحرية والتغيير مجموعة المجلس المركزي قد التقت المكون العسكري في التاسع من الشهر الجاري، في بيت السفير السعودي في الخرطوم بحضور مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية مولي فيي، حيث طرحت مجموعة المركزي "ضرورة إنهاء الانقلاب وتسليم السلطة للشعب، عبر خارطة طريق واضحة وقاطعة وفي إطار عملية سياسية أطرافها قوى الثورة والتغيير من جانب، والذين قاموا بالانقلاب من جانب آخر"، بحسب بيان للمكتب التنفيذي عقب الاجتماع.

وأيضًا أعلن التحالف الرافض للانقلاب العسكري عقب الاجتماع، بأنه لن يشارك في مسار حوار "فندق روتانا"، أو أي عملية سياسية وصفها بالـ"زائفة التي تسعى لشرعنة الانقلاب".