14-مايو-2022
(Getty)

(Getty)

شهدت شوارع قريبة من جسر المنشية، الرابط بين منطقة شرق النيل والخرطوم، عمليات كر وفر بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب، اليوم السبت، بعد أن حاول محتجون إغلاق الجسر ضمن جداول "التصعيد الثوري" الذي وضعته تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم.

وكان مئات المتظاهرين توجهوا إلى جسر المنشية من ناحية منطقة الجريف شرق بغرض الإغلاق و"التصعيد الثوري" بحسب ما ذكر شاهد عيان لـ"الترا سودان"، لكن قوات مكافحة الشغب أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

احتمى المتظاهرون بالشوارع الداخلية بعد وصول قوات الأمن 

ولجأ المحتجون إلى شوارع قريبة من جسر المنشية في منطقة الجريف شرق بمحلية شرق النيل وسط قنابل الغاز المسيل والدخان الذي غطى سماء المنطقة، ومطاردات بين الشرطة والمتظاهرين.

وردد المتظاهرون المناهضون للحكم العسكري في الإحتجاجات التي جرت بضاحية الجريف شرق: "يا عسكر ثكناتك أولى"، في إشارة إلى تسليم السلطة للمدنيين في هذا البلد الذي يشهد تظاهرات مستمرة على الحكم العسكري منذ استيلاء الجيش على السلطة في 25 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي.

وقال مجذوب (22 عامًا)، والذي شارك في احتجاجات الجريف شرق لـ"الترا سودان"، إن شوارع منطقة الجريف شرق شهدت عمليات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن التي أطلقت الغاز المسيل للدموع.

https://t.me/ultrasudan

وأشار إلى أن المتظاهرين تراجعوا من جسر المنشية نتيجة القمع المفرط واحتموا بالشوارع الداخلية لحي الجريف شرق، موضحًا أن هذه الاحتجاجات الغرض منها تفعيل "تظاهرات الأحياء".

وشوهد مئات المحتجين في أزقة الجريف وهم يعيدون قنابل الغاز إلى قوات الأمن، ويطرق بعضهم على الـ"نوبة" لإثارة حماس المحتجين.

ويرفض المتظاهرون وقادة الحراك السلمي، دعوة للحوار أطلقتها الآلية الثلاثية، التي تضم الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، ومنظمة الإيغاد، ويقولون إن التفاوض مع القيادة العسكرية الحالية مرفوض تمامًا.