24-سبتمبر-2024
الجيش السوداني يسيطر على شارع الأربعين في أم درمان

استمرت قوات الدعم السريع في عمليات القصف المدفعي على أحياء أم درمان الواقعة تحت سيطرة الجيش، بعد يوم واحد من وقوع مجزرة أودت بحياة 15 شخصًا، وإصابة 61 آخرين نتيجة سقوط قذائف في سوق صابرين. وبدأ القصف المدفعي على أحياء أم درمان، خاصة منطقة الثورات، في ساعات الصباح واستمر حتى منتصف الظهيرة.

تجدد القصف اليوم بعد ساعات قليلة من المجزرة التي وقعت قرب سوق صابرين

وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة بولاية الخرطوم، محمد إبراهيم، قد أكد أمس الإثنين مقتل 15 شخصًا، وإصابة 61 آخرين جراء قصف قوات الدعم السريع لمناطق مأهولة بالمدنيين في أم درمان، بينها سوق صابرين.

وتجدد القصف المدفعي اليوم الثلاثاء، حيث سقطت قذائف على بعض المنازل، ولم ترد الأنباء الأولية عن أوضاع المواطنين أو ما إذا كان هناك ضحايا بين المدنيين.

ويواجه الجيش ضغوطًا للقضاء على البؤر التي تطلق القذائف الصاروخية على الأحياء السكنية، والتي تنطلق غالبًا من الخرطوم بحري الواقعة على الضفة الشمالية من النيل.

وقالت رندا، التي تقيم في منطقة الثورة بأم درمان، لـ"الترا سودان": "إن قذيفة سقطت في منزل قريب من منزلها، وهناك معلومات عن مقتل شخصين جراء القصف المدفعي".

وأشارت رندا إلى أن القصف المدفعي لم يتوقف منذ قرابة الشهرين. في بعض الأحيان، يتوقف ليوم أو يومين، ثم يعاودون قصف المنازل مباشرة بلا هوادة، وكأنهم يقولون: سنقصفها علنًا.

وحصد القصف المدفعي عشرات الضحايا خلال الشهور الماضية في أم درمان، في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش. ويقول المواطنون إن هذه القوات تستهدف خلق الفوضى في مناطق القوات المسلحة حتى تجبر السكان على النزوح.

وتعد محلية كرري، الواقعة تحت سيطرة الجيش في أم درمان، بمنأى عن سيطرة الدعم السريع، حيث تمكنت القوات المسلحة من الحفاظ عليها منذ اليوم الأول للقتال في منتصف نيسان/أبريل 2023.