قالت منصة مؤتمر الجزيرة، إن حصيلة الشهداء في مناطق شرق ولاية الجزيرة بلغت 794 شهيدًا، مع استمرار حصار الدعم السريع للقرى وانعدام الرعاية الصحية. ووفقًا لمصادر محلية، تصدرت مدينة الهلالية قائمة الخسائر البشرية حيث بلغ عدد ضحايا هجمات الدعم السريع 610 شهداء، بينما سجلت مدينة ود عشيب 56 شهيدًا، ووصل عدد الشهداء في رفاعة حتى 26 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري إلى 128 شهيدًا.
عدد الضحايا في رفاعة قد يتجاوز 300 شهيد
شهادات من داخل مدينة رفاعة كشفت عن ارتفاع مستمر في عدد الضحايا، بسبب إطلاق النار المباشر من مليشيا الدعم السريع أو نتيجة الحصار القاسي الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية والغذائية. كما أشار شهود عيان إلى انتشار حالات التسمم بين السكان، مع تأكيد بعض المصادر أن عدد الضحايا قد يتجاوز 300 شهيد.
تفاقمت الأوضاع في شرق الجزيرة منذ أن أعلن أبو عاقلة كيكل، أحد أبرز زعماء المنطقة، انحيازه للجيش السوداني في مواجهة مليشيا الدعم السريع. هذا الموقف أثار ردود فعل عنيفة من المليشيا التي صعّدت عملياتها العسكرية في المنطقة، ما أدى إلى فرض حصار خانق على القرى والمدن، ومنع وصول المساعدات والإمدادات للسكان المحاصرين.
ويرى مراقبون أن انحياز كيكل للجيش نجمت إجراءات انتقامية واسعة النطاق على يد قوات الدعم السريع بمناطق شرق الجزيرة، حيث تعرضت القرى الواقعة تحت نفوذ كيكل إلى عمليات انتهاك متكررة شملت القصف العشوائي، والتضييق على المدنيين، وحرمانهم من مقومات الحياة الأساسية. هذا التصعيد العسكري أدى إلى تدهور غير مسبوق في الوضع الإنساني بالمنطقة التي كانت تعد مركزًا إنسانيًا وتجاريًا في الأشهر الماضية.
تعيش قرى شرق الجزيرة تحت وطأة حصار خانق في ظل نقص حاد في الإمدادات الغذائية والخدمات الصحية، مما يزيد من معاناة السكان ويهدد بمزيد من الخسائر البشرية، في ظل انتشار للأمراض الوبائية وحالات النزوح الجماعي سيرًا على الأقدام، والانفلات الأمني واسع النطاق بولاية الجزيرة وطرقاتها السفرية.