قالت هيئة محامي الطوارئ إن السلطات تعتقل (107) من أعضاء المقاومة والنشطاء والسياسيين المعارضين للانقلاب العسكري في سجن سوبا شرق العاصمة، مؤكدةً أن السلطات لا تسمح لهم بمقابلة عائلاتهم أو محاميهم.

تم تجديد الحبس لبعض المعتقلين لثلاثة أسابيع دون توجيه تهم واضحة

وذكرت عضو هيئة محامي الطوارئ غادة عباس في تصريحات لـ"الترا سودان" أن المعتقلين البالغ عددهم (107) في سجن سوبا شرق العاصمة يحتجزون دون تهم أو محاكمات وإبداء مماطلات رسمية في الإفراج عنهم.

وأضافت عباس: "حاولنا الحصول على أجوبة من النيابة العامة لكنها لم ترد علينا، نحن في هيئة محاميي الطوارئ نعبر عن قلقنا من تطاول فترة الاحتجاز ونطالب بالإفراج عنهم خاصة أن الاعتقال لا يستند على أي تهمة أو بينة واضحة".

واقتادت السلطات الأمنية العشرات من النشطاء وعناصر لجان المقاومة إلى مراكز الاحتجاز، وجرى نقل بعضهم لاحقًا إلى سجن سوبا شرق العاصمة وهو سجن تم تحديثه العام الماضي ليكون متسعًا لثلاثة آلاف شخص.

وأشارت غادة عباس أن اعتقال نشطاء الحراك السلمي دون السماح لهم بمقابلة المحامين وعائلاتهم يصنف ضمن قضايا الاختفاء القسري.

ومن بين الموقوفين لدى السلطات شبان فاعلون في الحراك السلمي وأبرزهم "توباك" وتخشى عائلته من تعرضه للتعذيب البدني بحسب ما أفادت والدته في مقطع فيديو متداول على المنصات الاجتماعية.

وحاول موقع "الترا سودان" الحصول على تعليق فوري من النيابة العامة لكن قسم الإعلام لم يرد على الاتصالات الهاتفية.

وتقول النيابة إنها تتابع عن كثب قضايا الاعتقالات بعد الإجراءات العسكرية منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي وحل مجلسي السيادة والوزراء بواسطة قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي وصفها بـ "الإجراءات التصحيحية".

ويعبّر دبلوماسيون غربيون عن قلقهم من اعتقال نشطاء الحراك السلمي ودعوا السلطات السودانية الى الإفراج عنهم فورًا دون تأخير.

ونظم محامو الطوارئ ولجان المقاومة أمس الأربعاء وقفة إحتجاجية قرب مبنى المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالخرطوم، وقدموا مذكرة تدعوها إلى التحرك للإفراج عن المعتقلين.

وقالت عائلة عز الدين المبارك عضو لجان مقاومة حي العشرة إنها قلقة على ابنها المعتقل منذ 23 كانون الثاني/يناير الشهر الماضي دون تهم واضحة، ودعت والدته السلطات للإفراج عنه فورًا.

اقرأ/ي أيضًا

مليونية 14 فبراير.. احتجاجات الخرطوم ترفُض الحكم العسكري

ضابط متقاعد يوضح واقعة "موكب شروني" بينه وبين بعض المتظاهرين