قالت لجان مقاومة الشبارقة إن شركة سوداني بدأت صيانة مقسم الاتصالات، الجمعة 10 كانون الثاني/يناير 2025، بعد ساعات من استعادة القوات المسلحة البلدة الواقعة شرق الجزيرة، على بعد حوالي (30) كيلومترًا من مدينة ود مدني.
تُعتبر الشبارقة منطقة استراتيجية بالنسبة للقوات المسلحة، إذ تُمكّنها من حصار ود مدني من شرق الولاية
وكان الجيش قد استرد بلدة الشبارقة، الخميس 9 كانون الثاني/يناير 2025، عقب معارك عنيفة بالمدافع والمشاة والغارات الجوية ضد قوات الدعم السريع التي تحصنت بالمناطق المجاورة لحماية ود مدني، مع تقدم القوات المسلحة منذ العملية العسكرية التي أطلقتها، الأربعاء 8 كانون الثاني/يناير 2025، بولاية الجزيرة.
وتدافع مئات المواطنين من منطقة الشبارقة لاستقبال جنود القوات المسلحة، فيما انتشر الجيش في جميع الشوارع الرئيسية ومداخل المنطقة لحمايتها من هجوم مضاد لقوات الدعم السريع.
ويواجه المدنيون في المناطق التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة انتهاكات من قبل هذه القوات، إلى جانب عمليات النهب. والأسبوع الماضي، اعترف قائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي" بارتكاب قواته انتهاكات في بعض المناطق، ووعد بالعمل على تحسين سجل حقوق الإنسان.
وفي حال تقدم الجيش إلى مناطق جديدة تقع بين الشبارقة وود مدني، فإنه سيتمكن من الاقتراب من طريق رئيسي يقع على مقربة من جسر حنتوب، وقد يعمل على قطع الإمداد عن قوات الدعم السريع من شرق الولاية وشرق النيل، خاصة "الفزع"، وهو حشد المقاتلين من منطقة إلى أخرى لخوض المعارك، وهي عملية ساعدت قوات الدعم السريع على تحقيق انتصارات خلال الحرب.
وأدى هجوم قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة، نهاية كانون الأول/ديسمبر 2023، حسب لجان المقاومة والمنصات الحقوقية، إلى تشريد نحو ثلاثة ملايين شخص، وإبقاء خمسة ملايين شخص في القرى والمدن والبلدات تحت حصار شبه مستدام، مع انعدام أساسيات الحياة وتوقف خدمات المياه والكهرباء والاتصالات والقوافل التجارية وسلاسل الإمداد.