05-أغسطس-2020

مقاتلون حكوميون (Blackpast)

قالت مفوضية مراقبة اتفاق السلام بدولة جنوب السودان المعروفة اختصارا بـ"جيمك" التابعة لوساطة الاتحاد الأفريقي، إن أعمال العنف و القتال المسلح التي يشهدها الإقليم الاستوائي بين الحكومة والمعارضة المسلحة وجبهة الخلاص الوطني، تعتبر انتهاكًا صريحًا لاتفاق وقف إطلاق النار ووثيقة روما التي وقعت عليها الحكومة والجماعات الرافضة لاتفاق السلام قبل عدة أشهر.

رئيس المفوضية: إن تلك الأفعال التي تشهدها المنطقة الاستوائية تقلل من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في كانون الأول/ديسمبر 2017

وقال رئيس المفوضية أوغسطينو نجوروجي (Augostino Njoroge)، في بيانٍ وصلت "ألترا سودان" نسخة منه اليوم: "إن تلك الأفعال التي تشهدها المنطقة الاستوائية تقلل من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في كانون الأول/ديسمبر 2017، مثلما أنها تشكل انتهاكًا صريحًا لوثيقة روما التي وقعت عليها الأطراف في الحكومة والجماعات الرافضة لاتفاق السلام في كانون الثاني/يناير 2020".

اقرأ/ي أيضًا: لقاء بين مفوضية السلام ووفد المقدمة للبعثة الأممية الجديدة "يونيتامس"

وقال رئيس مفوضية مراقبة وتقييم اتفاق السلام، إن هناك مخاوف من أن تكون تلك المواجهات قد أفضت إلى تنامي جرائم العنف الجنسي خاصةً جرائم الاغتصاب.

وأردف قائلًا: "أضم صوتي لقادة الإيغاد في مطالبة جميع الأطراف المعنية بضرورة معالجة تلك القضايا بشكل فوري".

 أوغسطينو نجوروجي
أوغسطينو نجوروجي

ورحب نجوروجي بالتقارير التي تتحدث عن قيام الجيش الحكومي باعتقال ومحاكمة (49) من الجنود المتورطين في جرائم الاغتصاب والانتهاكات الجنسية بالاستوائية الوسطى.

وطالب رئيس المفوضية في ختام البيان، الأطراف باتخاذ التدابير الضرورية لمنع وقوع جرائم العنف الجنسي، ومحاسبة الأشخاص المتورطين فيها .

وكان الجيش الحكومي قد أعلن في تموز/يوليو المنصرم عن إنشاء محكمة عسكرية لمحاكمة جنوده المتهمين بارتكاب جرائم عنف جنسي مثل الاغتصاب إلى جانب جرائم القتل والنهب وتدمير ممتلكات المدنيين في مناطق "لاسو" و"ياي" بالاستوائية الوسطى.

وأشارت عدة تقارير إعلامية الشهر الماضي، إلى وقوع اشتباكات مسلحة بين الحكومة وجبهة الخلاص الوطني في مناطق "لانيا" على طريق جوبا نمولي، و منطقة موروبو وبعض أجزاء منطقة نهر ياي.

اقرأ/ي أيضًا: جنوب السودان.. عراقيل إجرائية تعترض تنفيذ البنود السياسية في اتفاق السلام

وقالت اللجنة العسكرية لمراقبة وقف إطلاق النار، إنها حاولت أن تتقصى حول تلك المواجهات، إلا أنها لا تزال تواجه بعض الصعوبات الفنية في الاتصال بقيادات حركة جبهة الخلاص الوطني.

كانت حركة جبهة الخلاص الموالية لتوماس سيريلو، قد رفضت التوقيع على اتفاق السلام العام الماضي

هذا ورفضت حركة جبهة الخلاص الموالية لتوماس سيريلو، التوقيع على اتفاق السلام العام الماضي، وبررت ذلك بقولها إن الاتفاق لا يخاطب جذور الصراع الدائر بالبلاد، ولم يتطرق لمسألة الفدرالية التي تطالب الحركة بإقرارها كنظام للحكم في جنوب السودان، كما تطالب الحركة بمفاوضات جديدة بينها والحكومة للتوصل لاتفاقٍ يلبي تطلعات الشارع الجنوبي.

اقرأ/ي أيضًا

"أرياب" الحكومية تعلن عن خسائر فاقت نصف طن من الذهب بسبب جائحة كورونا

جنوب السودان.. أطراف السلام تفشل في الاتفاق على المجالس التشريعية بالولايات