وزير الصحة بالجزيرة لـ"الترا سودان": خسائر القطاع بلغت 50 مليون دولار

كشف وزير الصحة بولاية الجزيرة د. أسامة عبد الرحمن الفكي، أن خسائر القطاع الصحي الناتجة عن عمليات التخريب التي نفذتها قوات الدعم السريع في الولاية بلغت حوالي 50 مليون دولار. الوزير: مديونية أمانة الحكومة على قطاع الصحة لتشغيل المولدات في شهرين بلغت (200) مليار جنيه وفي 11 يناير/ كانون ثاني الماضي استعاد الجيش السوداني السيطرة على مدينة ود مدني، حاضرة ولاية الجزيرة، بعد معارك شرسة مع قوات الدعم السريع. وقال وزير الصحة لـ"الترا سودان" إن الخسائر تشمل سرقة الأجهزة والمباني والأثاث، بالإضافة إلى أكثر من (50) عربة و(17) عربة إسعاف ومولدات ومحولات وكابلات تخص المرافق الصحية بالجزيرة. وأشار الفكي، إلى أن مديونية أمانة الحكومة على قطاع الصحة لتشغيل المولدات في شهرين بلغت (200) مليار حنيه، مؤكدًا أن دخول الكهرباء في الخط الساخن سيقلل من هذه النفقات. وقال إن مراكز الخدمة التي تعمل في محلية ود مدني الكبرى تجاوزت الـ(90%)، بعد عودة بعض الكوادر الطبية للعمل، وصيانة خطوط الكهرباء والمياه، للمستشفيات. وأوضح عبدالرحمن أن قسم الباطنية بمستشفى ود مدني أصبح يعمل لـ(24) ساعة بعد عودة التيار الكهربائي، والطوارئ والجراحة بشكل جزئي، كما يجري العمل لتشغيل العناية المكثفة بمستشفى ود مدني، بالإضافة إلى بدء العمل في مستشفى الأطفال بشكل جزئي. وأفاد الوزير، أن عيادات الأورام بمستشفى الذرة مدني بدأ العمل فيها، وهناك يومان للعلاج الكيميائي. وأكد ارتفاع عدد متلقي خدمة غسيل إلى 75 مريضًا يوميًا، مبينًا أنه خلال الأسبوع القادم سيجرون عمليات جراحية لمرضى الكلى، بعد صيانة محول المستشفى. وقال الوزير إن مستشفى الجلدية تعمل ثلاثة أيام في الأسبوع، والآن يجري العمل لنظافة وتشغيل مستشفى العيون، والأسنان، مضيفًا أن مستشفى الحصاحيصا عاد للعمل، وفي هذا الأسبوع سيتم إجراء العمليات الجراحية للمرضى. وتفاقم الوضع الإنساني والصحي بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني، في 19 كانون الأول/ ديسمبر 2023، ما أدى إلى فَرَار نحو خمسة ملايين شخص من ولاية الجزيرة، في أزمة إنسانية وصحية وُصفت بأنها الأكبر عالميًا وفقًا لتقارير الأمم المتحدة. وتشهد ولاية الجزيرة، مثل باقي مناطق السودان، آثارًا مدمرة نتيجة النزاع المسلح المستمر منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وتعرضت المنشآت الصحية بولاية الجزيرة لأضرار كبيرة مما أدى إلى خروج معظمها عن الخدمة جزئيًا أو كليًا، بعد عمليات النهب التي مارستها قوات الدعم السريع، مما زاد من معاناة السكان، حيث توفي المئات بسبب توقف تلك الخدمات وانعدام الدواء خاصة وسط الأطفال والنساء وكبار السن.