أعلن وزير الدفاع السوداني، ياسين إبراهيم ياسين استعادة القوات المسلحة السيطرة على منطقة أم القرى شرق ولاية الجزيرة، ومصنع سكر سنار غرب ولاية سنار، وتقدم القوات المسلحة نحو أم روابة في ولاية شمال كردفان. الإعلان يأتي على خلفية عمليات واسعة للجيش السوداني في عدد من المحاور، في ظل تراجع كبير لقوات الدعم السريع التي تتلقى هزائم قاسية في مناطق تحتفظ بها منذ أشهر.
قال وزير الدفاع إن بطرف الحكومة السودانية أدلة على تورط بعض الدول في الحرب على الشعب السوداني، وأن السلطات السودانية بصدد تقديم ملف شامل حول هذه التعديات
وخرج وزير الدفاع ياسين إبراهيم في مؤتمر صحفي بمدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية للبلاد، عن "التصعيد والعدوان المباشر من بعض الدول الراعية للمليشيا الإرهابية المتمردة" و"أدلة استخدام المسيرات الانتحارية والإستراتيجية" من قبل قوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش السوداني، القائمة منذ نيسان/أبريل 2023.
وفي المؤتمر الصحفي الذي أقيم نهار اليوم، الإثنين 2 كانون الأول/ديسمبر 2024، قال وزير الدفاع إن بطرف الحكومة السودانية أدلة على تورط بعض الدول في الحرب على الشعب السوداني، وأن السلطات السودانية بصدد تقديم ملف شامل حول هذه التعديات مصحوب بالأدلة الدامغة للأسلحة المستخدمة.
ياسين إبراهيم وصف تدخل هذه الدول التي يم يسمها، في الحرب السودانية بجانب قوات الدعم السريع، بأنه تعد وعدوان على الدولة بصورة واضحة وسافرة. وأكد وزير الدفاع الاحتفاظ التام بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين، بحسب تعبيره.
وفي صعيد العمليات العسكرية، أكد الوزير استلام الجيش لمنطقة أم القرى شرق ولاية الجزيرة، وانسحاب قوات الدعم السريع من مصنع السكر في غرب سنار. الوزير أشار أيضًا إلى أن "متحرك الصياد" وصل إلى تخوم مدينة أم روابة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، وأنه قد تم تدمير كامل للفزع القادم لهذه القوات في محور العباسية، ومقتل معظم القادة الميدانيين في منطقة أم روابة، حد قوله.
تقع مدينة أم روابة على بعد أقل من (250) كيلومترًا جنوب مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان. اشتهرت بمعاصر زيوت الفول السوداني والسمسم كما اشتهرت بتوريد المحاصيل الزراعية إلى سوق المحاصيل في الأبيض.
العمليات العسكرية للجيش في أم روابة التي تقع في شمال كردفان كانت قد ابتدأت يوم أمس، الأحد، حيث حرك القوات من مناطق الأبيض ومحاور أخرى، تحت تغطية من الطيران الحربي. قوات الدعم السريع كانت قد سيطرت على مدينة أم روابة التي تقع على بعد مائة كيلومتر جنوب الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، في أيار/مايو من العام الماضي.