قال المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم عبدالله خاطر إن قوات الدعم السريع تمنع المرضى من الوصول إلى المستشفيات بالفاشر، كاشفًا عن وفاة تسع نساء الأسبوع الماضي في منطقة كفوت الواقعة على بعد (30) كيلومترًا إلى الجنوب من الفاشر، بعد أن منعتهم قوات الدعم السريع من الوصول الي الفاشر لتلقي خدمات الولادة الصحية الآمنة.
مدير عام وزارة الصحة بولاية شمال دارفور: نتلقى تقارير مستمرة من مختلف المستشفيات والمراكز الصحية الريفية تشير إلى قيام عناصر الدعم السريع بمنع المرضى من كبار السن والنساء الحوامل والأطفال من الوصول إلى الفاشر لتلقي العلاج
وقال المدير العام لوزارة الصحة في تصريح صحفي اطلع عليه "الترا سودان"، إن وزارته ظلت تتلقى تقارير مستمرة من مختلف المستشفيات والمراكز الصحية الريفية تشير إلى قيام عناصر الدعم السريع بمنع المرضى من كبار السن والنساء الحوامل والأطفال من الوصول إلى الفاشر لتلقي العلاج، بجانب قيامها بقطع الطرق لمنع وصول المساعدات الإنسانية والسلع الغذائية والأدوية مما ينذر بخطر تفشي أمراض سوء التغذية والأمراض الوبائية التي ترتبط بنقص الغذاء.
وقلل خاطر من التقارير التي تشير إلى ظهور أمراض الكوليرا وسوء التغذية بمعسكر زمزم للنازحين الذي يقع جنوب الفاشر، وقال إنه وقف على الأوضاع هناك ميدانيًا واطمأن على استمرار المراكز الصحية الخمسة والمستشفى المؤقت في تقديم الخدمات العلاجية لسكان المعسكر والقرى المحيطة بها مما ساهم في استقرار الأوضاع الصحية للنازحين، على حد قوله.
ونفى مدير عام وزارة الصحة بولاية شمال دارفور وجود فجوة غذائية كبيرة بمعسكر زمزم للنازحين، واصفًا التقارير عن مجاعة هناك بأنها "ترويج"، ولكنه استدرك بالقول: "الحقيقة الثابتة ان جميع سكان الولاية يحتاجون إلى الغذاء والدواء والماء".
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن عن وجود مجاعة في معسكر زمزم للنازحين، وهو ما أكده الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين "غير رسمية" آدم رجال.
وتمر مدن ومناطق ولاية شمال دارفور بأوضاع إنسانية في غاية التعقيد جراء هجمات الدعم السريع التي تحاول السيطرة على مدينة الفاشر منذ أيار/مايو المنصرم، وسط تقارير عن تزايد هجماتها على المرافق الصحية والمستشفيات الأمر الذي دفع المنظمات الإنسانية إلى إغلاقها ونقل أطقمها إلى مناطق آمنة.