09-نوفمبر-2020

طالب خلوة (الترا سودان)

شن الأمين العام لهيئة علماء السودان د. إبراهيم الكاروري، هجومًا قويًا على مدير المركز القومي للمناهج والبحث العلمي عمر القراي، مشددًا على أن مشكلته ليست مع شيوخ المدارس التقليدية لتعليم  القرآن "الخلاوي"؛ وإنما مع النص القرآني نفسه، وأضاف: "القراي لا يعتد بقوله". 

الأمين العام لهيئة علماء السودان: شيوخ الخلاوي ليسو جميعهم يدرسون سوء الأخلاق وقد تكون هناك بعض التجاوزات

وقال الأمين العام للهيئة في تصريح لـ"الترا سودان"،  لا يمكن أن نقول شيوخ الخلاوي جميعهم يدرسون سوء الأخلاق وقد تكون هناك بعض المؤسسات فيها أخطاء. 

اقرأ/ي أيضًا: وزارة الإعلام تتهم ناشري الصحف بتهميش الصحفيين

وأبدى الكاروري تأييدهم لقيام مؤسسات بعينها لتعليم القرآن، وأضاف: "توجد أحيانًا ممارسات غير لائقة ينكرها الدين والعقل مثل تعذيب وضرب الطلاب، وهذا لا يستقيم حتى مع الدين الذي يدعو لعدم الضرر إذ لا ضرر ولا ضرار". 

مؤكدًا على ضرورة وضع ضوابط لتنظيم العلاقة بين الشيخ الذي يدرس القرأن و الطالب الذي يتعلمه، داعيًا لأهمية تطوير الخلاوي والاهتمام بها وإحاطتها ودعمها من أموال الأوقاف، بجانب وضع منهج يقوم عليه تفتيش ومراقبة بيئة الخلاوي وتوفير الخدمات فيها من مأكل ومشرب. 

وأوضح الأمين العام لهيئة علماء السودان إن موقفهم تجاه الخلاوي يحث على أهمية إعطاءها خصوصية من حيث التمويل والمنهج والضوابط على أن تقوم على الجهد الشعبي لما لديها من أهمية اجتماعية تشاركية، وأضاف: "لا نمانع من وجود إشراف مؤسسي، ولكني لا أؤيد تبعيتها كاملًا ولكن أدعو للتنسيق بين شيوخ الخلاوي، هيئة علماء السودان، مجمع الفقه الإسلامي، وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، ووزارة التربية والتعليم. من خلال عقد مؤتمر قومي للتفاكر حولها".

وكان مدير المركز القومي للمناهج والبحوث التابع لوزارة التربية والتعليم السودانية عمر القراي، قد شن هجومًا على المدارس التقليدية لتعليم القرآن الكريم "الخلاوي"، متهمًا إياها بإساءة معاملة الطلاب، وأضاف: "في الخلاوي يدرسون الناس سوء الأخلاق ويفتكرون أنهم يدرسونهم الدين"، وتعهد  بوضع وزارة التربية والتعليم يدها عليها وتتبيعها لها حتى يتسنى لها تطبيق القانون على كافة المعلمين المفسدين فيها ومن ثم تنظيمها.

اقرأ/ي أيضًا

مئات الإثيوبيين يحتجون أمام مفوضية اللاجئين طلبًا للحماية من حملات الشرطة

الحزب الشيوعي ينسحب من كتلة الإجماع الوطني وقوى الحرية والتغيير